المدرسة اللغوية العراقية الثالثة
تعلم اللغة العربية على قواعد و قوانين السليقة العربية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المدرسة اللغوية العراقية الثالثة
تعلم اللغة العربية على قواعد و قوانين السليقة العربية
المدرسة اللغوية العراقية الثالثة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الفــاعل

اذهب الى الأسفل

الفــاعل Empty الفــاعل

مُساهمة من طرف .. 29/3/2013, 20:54

الفــاعل . دمسعد زياد
تعريفه :
اسم مرفوع يأتي بعد فعل مبني للمعلوم ، ويدل على من فعل الفعل .

نحو : سافر الحجاج ، ونحو : حضر القاضي .

115 ـ ومنه قوله تعالى : { إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح }1 .

حكمه :

يكون الفاعل مرفوعا دائما ، غير أنه قد يسبق بحر جر زائد فيجر لفظا ، ويرفع محلا .

نحو قوله تعالى : { وكفى بالله شهيدا }2 .

116 ـ وقوله تعالى : { كفى بالله نصيرا }3 .

أنواعه : ينقسم الفاعل إلى ثلاثة أنواع : ـ

1 ـ اسم ظاهر . نحو : غزا العالم الفضاء في القرن العشرين .

العالم : فاعل . نوعه : اسم ظاهر .

2 ـ ضمير بأنواعه : متصل . نحو : عاقبت المسيء .

مستتر . نحو : محمد سافر . التقدير : سافر هو .

" التاء " في عاقبت ضمير متصل في محل رفع فاعل . و " هو " في سافر ضمير مستتر في الأصل في محل رفع فاعل .

3 ـ أ ـ أن يكون مؤولا من حرف مصدري والفعل .

117 ـ نحو قوله تعالى : { ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله }1 .

وتقدير الفاعل المصر المؤول بالصريح " خشوع " .


ب ـ أن يكون مؤولا من أن ومعموليها . نحو : أعجبني أنَّ النظام مستتب .

والتقدير : استتباب النظام .

العامل في الفاعل : ينقسم العامل في الفاعل إلى قسمين : ـ

1 ـ عامل صريح وهو : الفعل ، كما في جميع الأمثلة السابقة .

2 ـ عامل مؤول وهو على خمسة أنواع : ـ

أ ـ اسم الفعل . نحو : هيهات التقهقر بعد اليوم .

هيهات : اسم فعل ماض مبني على الفتح بمعنى " بَعُدَ " .

التقهقر : فاعل مرفوع بالضمة .

ب ـ المصدر . نحو : عجبت من إهمالك درسك .

من إهمالك : جار ومجرور ، والكاف ضمير متصل في محل جر مضاف إليه .

درسك : مفعول به منصوب ، ودرس مضاف ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة ، والفاعل ضمير مستتر تقديره : أنت . أي : من أنك أهملت درسك .

ج ـ اسم الفاعل . نحو : أعارف الدليل دروب الصحراء .

118 ـ ومنه قوله تعالى { يخرج به زرعا مختلفا ألوانه }1 .

د ـ اسم التفضيل . نحو : لم أر تلميذا أجدر به الثناء من المجتهد .
فالثناء فاعل لاسم التفضيل " أجدر " .

هـ ـ الصفة المشبهة . نحو : محمد حسن وجهه ، والعنب حلو مذاقه .

فوجهه فاعل للصفة المشبهة " حسن " .


أحكام الفاعل :

للفاعل ثلاثة أحكام هي :

1 ـ لا يتقدم الفاعل على فعله ، فلا يجوز أن نقول في " قام أخوك " أخوك قام ، ولكن نقول أخوك قام هو ، على اعتبار أن " هو " ضمير مستتر في محل رفع فاعل لقام ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر للمبتدأ " أخوك " .

2 ـ لا يثنى الفعل مع الفاعل المثنى ، ولا يجمع مع الفاعل الجمع .

فلا يصح أن نقول مثلا : جاءا الطالبان ، ونقول : جاء الطالبان .

لأنه لا يصح أن يأخذ الفعل فاعلين الأول : ألف الاثنين ، والثاني : الطالبان .

وكذلك لا يصح أن نقول : صافحوا المدرسون مدير المدرسة .

ونقول : صافح المدرسون مدير المدرسة .

وما ينطبق على التثنية ينطبق على الجمع .

3 ـ إذا كان الفعل مؤنثا لحق عامله علامة التأنيث الساكنة إن كان العامل فعلا ماضيا . نحو : قامت هند ، وحضرت فاطمة .

أو المتحركة إذا كان عامله وصفا مشتقا . نحو : محمد قائمة أمّه .



وجوب تأنيث الفعل مع الفاعل :

يجب تأنيث الفعل مع الفاعل في موضعين : ـ

1 ـ إذا كان الفاعل مؤنثا حقيقي التأنيث ظاهرا متصلا بفعله المتصرف ، وسواء أكان مفردا ، أم مثنى ، أم جمع مؤنث سالما .

نحو : ذهبت آمنة إلى السوق .

119 ـ ومنه قوله تعالى : { إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني }1 .

وقوله تعالى : { قالت نملة يأيها النمل ادخلوا مساكنكم }2 .

ومنه قول كعب بن زهير :

بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم إثرها لم يفد مكبول

2 ـ أن يكون الفاعل ضميرا عائدا على مؤنث حقيقي التأنيث ، أو مجازي التأنيث .


نحو : مريم قامت ، والتقدير : قامت هي .

ونحو : الشمس أشرقت ، والتقدير : أشرقت هي .

ومنه قوله تعالى : { قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا }1 .

وقوله تعالى : { إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت }2 .

جواز تأنيث الفعل مع الفاعل :

يجوز تأنيث الفعل مع الفاعل في أربعة مواضع : ـ

1 ـ إذا كان الفاعل المؤنث اسما ظاهرا مجازي التأنيث .

نحو : طلعت الشمس ، وطلع الشمس .

120 ـ ومنه قوله تعالى : { قد جاءتكم موعظة }3 .

والوجه الأول أحسن لغلبة معنى التأنيث على الفاعل " شمس " .

2 ـ أن يكون الفاعل اسما ظاهرا حقيقي التأنيث ، منفصلا عن فعله بغير " إلا " .

نحو : حضرت إلى القاضي امرأة ، ويجوز : حضر إلى القاضي امرأة .

أما إذا فصل بين الفاعل المؤنث الحقيقي التأنيث وفعله بـ " إلا " فلا تدخل على فعله التاء . نحو : ما نجح إلا فاطمة .

3 ـ يجوز التأنيث مع الفاعل المؤنث إذا كان فعله جامدا .

نحو : نعمت المرأة عائشة ، ونعم المرأة عائشة .

والوجه الثاني أحسن ، وهو عدم إلحاق التاء بالفعل الجامد ، لأن الألف واللام في الفاعل

للجنس ، والجنس ليس له تأنيث حقيقي ، وإثبات التاء أفصح .

4 ـ يجوز التأنيث إذا كان الفاعل جمع تكسير لمؤنث ، أو مذكر ، أو كان الفاعل ضميرا يعود على جمع تكسير .

مثال جمع التكسير لمذكر ، أو مؤنث : قالت الرواة ، وقال الرواة .

وجاءت النساء ، وجاء النساء . والأحسن التأنيث مع المؤنث ، والتذكير مع المذكر .

ونحو : الرواة قالت . والرواة قالوا . والرجال جاءت ، والرجال جاءوا .

5 ـ أو اسم جنس جمعي ، أو اسم جمع .

ومثال اسم الجنس الجمعي : أورقت الشجر ، وأورق الشجر .

ومثال اسم الجمع : جاء القوم ، أو جاءت القوم .

6 ـ أو كان الفاعل ملحقا بجمع المذكر ، أو المؤنث السالمين .

ومثال الملحق بجمع المذكر السالم : جاءت البنون ، وجاء البنون .

ومثال الملحق بجمع المؤنث السالم : وضعت أولات الحمل ، ووضع أولات الحمل .

أما جمع المذكر السالم فلا يجوز معه اقتران الفعل بالتاء .

إذ لا يصح أن نقول : قامت المعلمون .

ويجوز اقتران الفعل بالتاء ، أو عدم اقترانه إذا كان الفاعل جمع مذكر سالما .

نحو : وصلت الطالبات إلى المدرسة مبكرات .

ووصل الطالبات إلى المدرسة مبكرات .

فالتأنيث يكون على إرادة الجماعة ، والتذكير على إرادة الجمع {1} .

ومنه قوله تعالى : { إذا جاءك المؤمنات }2 .

7 ـ إذا كان الفاعل مذكرا مجموعا بالألف والتاء . نحو : طلحة ـ طلحات ، ومعاوية ـ معاويات . نقول : فازت الطلحات ، وفاز الطلحات . والتذكير أفصح .

8 ـ إذا كان الفاعل ضميرا منفصلا لمؤنث .

نحو : إنما ذهب هي ، وإنما ذهبت هي . والأحسن ترك التأنيث .

تنبيه :

يجوز الفصل بين الفاعل وعامله بفاصل ، أو أكثر .

نحو قوله تعالى : { وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون }3 .

122 ـ وقوله تعالى : { ولقد جاء آل فرعون النذر }4 .


تقديم الفاعل وتأخيره على المفعول به :

أولا : يجب تقديم الفاعل على المفعول به في أربعة حالات : ـ

1 ـ إذا التبس إعراب الفاعل ، والمفعول به لانتفاء الدلالة على فاعله الأول ، ومفعوله الثاني .

نحو : ضرب عيسى موسى ، وأكرم أبي صديقي .

2 ـ إذا كان الفاعل ضميرا متصلا ، والمفعول به اسما ظاهرا .

نحو : أكلنا الطعام ، وشربنا الماء .

3 ـ إذا كان المفعول به محصورا بإلا ، أو بإنما .

نحو : ما كافأ المعلم إلا المجتهد . ونحو : إنما أكرم عليٌّ محمداً .

4 ـ إذا كان الفاعل ، والمفعول به ضميرين متصلين .

نحو : عاقبته ، كافأته ، أحببته .

ثانيا : يجب تقديم المفعول به على الفاعل في ثلاث حالات :

1 ـ إذا كان المفعول به ضميرا متصلا ، والفاعل اسما ظاهرا .

نحو : شكره المعلم ، ساعده القويّ .

123 ـ ومنه قوله تعالى : { أخذتهم الصيحة }1 .

2 ـ إذا اتصل بالفاعل ضمير يعود على المفعول به .

9 ـ نحو قوله تعالى : { وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُهُ }2 .

فلو قدمنا الفاعل " ربه " لعاد الضمير على متأخر لفظا ورتبة ، وهذا غير جائز ، إذ

لا يصح أن نقول : أصلح الساعة صاحبها .

3 ـ إذا كان الفاعل محصورا بـ " إلا " ، أو بـ " إنما " .

نحو : ما قطف الثمر إلا الحارس . ونحو : إنما ضرب محمدا عمرو .

تنبيه وفوائد : حول تقديم الفاعل ، أو المفعول به المحصور بـ " إلا " ، أو بـ " إنما " .

أجمع النحاة على أنه لا خلاف حول عدم جواز تقديم المحصور بإلا ، أو بإنما فاعلا كان ، أو مفعولا كما بينا في الأمثلة السابقة .

أما المحصور بإلا ففيه خلاف ، وقد حصره النحويون في ثلاثة مذاهب : ـ

1 ـ مذهب أكثر البصريين ، والفراء ، وابن الأنباري ، فقالوا : إذا كان المحصور بإلا فاعلا امتنع تقديمه ، فلا يجوز أن نقول : ماضرب إلا محمدٌ عليا .

وما ذكر من شواهد في كتب النحو على جواز تقديمه فهو مؤول {1} .

وإن كان المحصور مفعولا به جاز تقديمه . نحو : ما ضرب إلا عمرا زيدٌ .

2 ـ مذهب الكسائي ، وقد جوز فيه تقديم المحصور بإلا فاعلا كان ، أو مفعولا .

3 ـ مذهب بعض البصريين ، واختاره بعض النحاة كالجزولي ، والشلوبين ،

ــــــــــــــــــــــ

1 ـ من الشواهد على جواز تقديم الفاعل المحصور بإلا قول الشاعر :

فلم يدر إلا الله ما هيجت لنا عشيَّة آناءُِ الديار وشامها

والتأويل حاصل باعتبار أن جملة " هيجت " مفعول به لفعل محذوف والتقدير :

درى ما هيجت لنا .

وخلاصة القول : إنه لا يجوز تقديم المحصور بإلا فاعلا كان ، أو مفعولا . وهذا الوجه هو الذي عليه القاعدة أعلاه في تقديم الفاعل ، أو المفعول به المحصور بإلا ، أو بإنما .

وجوب تقديم المفعول به على الفعل والفاعل : ـ

يجب تقديم المفعول به على الفعل ، والفاعل معا في ثلاث حالات :

1 ـ إذا كان المفعول به له صدر الكلام ، كأسماء الشرط والاستفهام .

124 ـ نحو قوله تعالى : { أيّا ما تدعو فله الأسماء الحسنى }1 .

125 ـ وقوله تعالى : { ومن يضلل الله فما له من هاد }2 .

ومثال الاستفهام : من اصطحبت في رحلتك ؟

أو كان مضافا إلى ما له الصدارة في الكلام . نحو : ورقة من صححت
أو كان المفعول به " كم " ، و " كأين " الخبريتين .

نحو : كم صدقةٍ أنفقت . 126 ـ وكأين من حسنةٍ فعلت .


2 ـ إذا كان المفعول به ضميرا منفصلا . نحو قوله تعالى : { إياك نعبد }1 .

إياك : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم .

نعبد : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا

تقديره : نحن .


3 ـ إذا كان الفعل العامل في المفعول به واقعا بعد الفاء الرابطة في جواب " أمّا " ، وليس للفعل مفعول به آخر . 127 ـ نحو قوله تعالى : { فأما اليتيم فلا تقهر }1 .


حذف الفعل : ـ

يحذف الفعل في موضعين :

الأول : واجب الحذف ، وذلك إذا كان مفسرا بما بعد الفاعل من فعل ، ويكون ذلك بعد : إذا ، وإن ، ولو .

128 ـ نحو قوله تعالى : { إذا السماء انشقت } .

ونحو : لو الحارس تيقظ ما تمكن اللصوص من السرقة .

129 ـ ونحو قوله تعالى : { إن أحد من المشركين استجارك

الثاني : جائز . نحو قولك : خالدٌ ، جوابا لم سأل : من قرأ الدرس ؟

وهذا الوجه فيه آراء كثيرة ، والصحيح الحذف طالما هناك دليل دل على الفعل المحذوف ،

130 ـ ومنه قوله تعالى : { ولئن سألتهم من خلقكم ليقولن الله }1 .

15 ـ وقوله تعالى : { ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله }2 .
نماذج من الإعراب

115 ـ قال تعالى : { إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح } .

إن : حرف شرط جازم لفعلين مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

تستفتحوا : فعل مضارع مجزوم فعل الشرط ، وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع .

فقد : الفاء رابطة لاقتران الجواب بقد ، وقد حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من لإعراب .

جاءكم : فعل ماض مبني على الفتح ، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع .

الفتح : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة .

116 ـ قال تعالى : { كفى بالله نصيرا } .

كفى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف منع من ظهوره التعذر .

بالله : الباء حرف جر زائد ، الله لفظ الجلالة فاعل مجرور لفظا مرفوع محلا .

شهيدا : تمييز منصوب ، بالفتحة ، وقيل : حال والوجه الأول أحسن .

117 ـ نحو قوله تعالى : { ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله } .

ألم : الهمزة حرف استفهام مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، لو حرف نفي وجزم وقلب .

يأنِ : فعل مضارع مجزوم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة .

للذين : اللام حرف جر ، الذين اسم موصول مبني على الفتح في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بـ " يأن " .

آمنوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، وواو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل .

وجملة آمنوا لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .

أن تخشع : أن حرف مصدري ونصب ، فعل مصارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة .

قلوبهم : فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع فاعل للفعل " يأن " ، والتقدير : ألم يأن للذين آمنوا خشوع قلوبهم لذكر الله .

118 ـ قال تعالى { يخرج به زرعا مختلفا ألوانه } .

يخرج : فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .

به : جار ومجرور متعلقان بـ " يخرج " .

زرعا : مفعول به منصوب بالفتحة .

مختلفا : صفة منصوبة بالفتحة .

ألوانه : فاعل مرفوع بالضمة لاسم الفاعل " مختلفا " ، والهاء في ألوانه ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .

119 ـ ومنه قوله تعالى : { إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني } .

إذ : ظرف لما مضى من الزمان متعلق بفعل محذوف تقديره : أذكر ، أو مفعول به لفعل محذوف تقديره : أذكر أيضا {1} .

وذكر العكبري أنه ظرف لعليم ، أو أن العامل فيه اصطفى المقدّرة مع آل عمران {1} ، وتكون الجملة مستأنفة مسوقة لتقرير اصطفاء آل عمران .

قالت : فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء تاء التأنيث الساكنة حرف مبني لا محل له من الإعراب .

امرأة : فاعل مرفوع بالضمة ، وامرأة مضاف .

عمران : مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون .

وجملة قالت امرأة عمران في محل جر بإضافة إذا إليها .

3 ـ إملاء ما من به الرحمن ج1 ص131 .

120 ـ قال تعالى : { قد جاءتكم موعظة } .

قد : حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

جاءتكم : فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء تاء التأنيث الساكنة ، والكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب ، والميم علامة الجمع .

موعظة : فاعل مرفوع بالضمة " مؤنث مجازي لأنه لا مذكر له من جنسه " .

121 ـ وقوله تعالى : { ولقد جاء آل فرعون النذر }4 .

ولقد : الواو واللام حرف قسم مبني على الفتح لامحل له من الإعراب ، قد حرف تحقيق .

جاء : فعل ماض مبني على الفتح .

آل فرعون : آل مفعول به منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، فرعون مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسر لمنعه من الصرف للعلمية والعجمة .

النذر : فاعل مرفوع بالضمة .

122 ـ ومنه قوله تعالى : { أخذتهم الصيحة } .

أخذتهم : أخذ فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء تاء التأنيث الساكنة ، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع .

الصيحة : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

123 ـ نحو قوله تعالى : { وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُهُ } .

وإذ : الواو حرف عطف إذا كان الكلام موجها إلى اليهود ، وحرف استئناف إذا كان موجها للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، إذ ظرف لما مضى من الزمان متعلق بفعل محذوف تقديره اذكروا ، أو اذكر ـ وذلك حسب ما يقتضيه المعنى ـ مبني على السكون في محل نصب ، وقيل هو في محل نصب مفعول به للفعل المقدر .

ابتلى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف ، منع من ظهوره التعذر .

إبراهيم : مفعول به منصوب بالفتحة " واجب التقديم " .

ربه : فاعل مرفوع بالضمة ، والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه
وجملة : " ابتلى ... " في محل جر بإضافة إذ إليها .

124 ـ نحو قوله تعالى : { أيّا ما تدعو فله الأسماء الحسنى } .

{ أيّا ما تدعو فله الأسماء الحسنى } .

أيّا ما : اسم شرط جازم لفعلين ، منصوب بالفتحة ؛ لأنه مفعول به مقدم على فعله ، وفاعله ، وما زائدة لا عمل لها .

تدعوا : فعل مضارع مجزوم فعل الشرط ، وعلامة جزمه حذف النون ؛ لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .

فله : الفاء واقع في جواب الشرط ، حرف مبني على الفتح لا محل له مكن الإعراب ، له جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .

الأسماء : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .

الحسنى : صفة مرفوعة بالضمة المقدرة .

وجملة جواب الشرط : " فله الأسماء ... " في محل جزم .

125 ـ قال تعالى : { ومن يضلل الله فما له من هاد } .

ومن : الواو حرف استئناف مبني لا محل له من الإعراب ، من اسم شرط مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم .

يضلل : فعل مضارع مجزوم فعل الشرط ، وعلامة جزمه السكون .

الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة .

فما : الفاء حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب رابط لجواب الشرط ، ما حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب ولا عمل له .

له : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .

من : حرف جر زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

هاد : مبتدأ مؤخر مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل .

والجملة من المبتدأ وخبره " له من هاد " في محل جزم جواب الشرط .

وجملة الشرط " ومن يضلل ... " لا محل لها من الإعراب استئنافية .

126 ـ كأين من حسنة فعلت .

كأين : كناية عددية مبنية على السكون ، في محل نصب مفعول به مقدم .

من حسنة : جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال لكأين في محل نصب .

فعلت : فعل وفاعل .

127 ـ قال تعالى : { فأما اليتيم فلا تقهر } .

فأما : الفاء زائدة حرف مبني لا محل له من الإعراب ، أما حرف تفصيل متضمن معنى الشرط والجزاء {1} .

اليتيم : مفعول به متقدم على فعله وفاعله منصوب بالفتحة .

فلا : الفاء واقعة في جواب الشرط ، لا ناهية جازمة .

تقهر : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .


128 ـ قال تعالى : { إذا السماء انشقت } .

إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان تضمن معنى الشرط ، مبنية على السكون في محل نصب متعلقة بجوابها ، وهي مضاف .

السماء : فاعل مرفوع بالضمة لفعل محذوف يفسره مابعده تقديره : انشقت .

انشقت : فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء تاء التأنيث الساكنة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي يعود على السماء .

129 ـ قال تعالى : { إن أحد من المشركين استجارك } .

إن : حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب .

أحد : فاعل لفعل محذوف تقديره : استجارك يفسره ما بعده .

من المشركين : جار ومجرور متعلقان بـ " استجارك " .

استجارك : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو ، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به .

130 ـ وقوله تعالى : { ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله } 1 .

ولئن : الواو للاستئناف ، لئن : اللام حرف موطئ للقسم ، وأن حرف شرط ، والتقدير : والله لئن سألتهم ... إلخ .

سألتهم : فعل وفاعل ومفعول به .

من : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .

خلق : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو .

وجملة " خلق " وما في حيزها في محل رفع خبر .

وجملة " من خلق " في محل نصب مفعول به للفعل سأل .

السموات : مفعول به منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة ؛ لأنه جمع مؤنث سالما .

والأرض : الواو حرف عطف ، الأرض معطوف على ما قبله منصوب بالفتحة .

ليقولن : اللام واقعة في جواب القسم ، حرف مبني على الفتح لا محل له من

الإعراب ، يقولن فعل مضارع مرفوع بثبوت النون المحذوفة لتوالي الأمثال ، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين في محل رفع فاعل ، والنون حرف توكيد {1} .

وجملة جواب القسم لا محل لها من الإعراب ، وحذف جواب الشرط ؛ لأن جواب القسم يفسره .

الله : لفظ الجلالة فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة لفعل محذوف جوازا لدلالة ما قبله عليه ، والتقدير : خلقهم الله .

ـــــــــــــــــــــ

..


https://madrasa.own0.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى