أسلوب الاستفهام .

أسلوب الاستفهام .
أدواته : هل ، الهمزة ، من ، ما ، متى ، إيَّان ، أين ، كيف ، كم ، أنَّى ، أي .
معاني أدوات الاستفهام :
أ ـ هل :
حرف استفهام يطلب به معرفة مضمون الجملة ، لأن السائل يجهل العلم به : هل فهمت الدرس ؟ هل عملت الواجب ؟
ومنه قوله تعالى : { هل تعلم له سميا }.
ب ـ الهمزة :
يطلب بالاستفهام بها أحد أمرين :
1 ـ معرفة مضمون الجملة لأن السائل يجهله ، وهي مثل " هل " تماما .
نحو : أذهبت إلى مكة ؟ أحججت هذا العام ؟
ومنه قوله تعالى : { أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم }.
2 ـ يطلب بها التعيين ، إذا كان السائل يعرف مضمون الجملة . أي تعيين أحد أمرين ، أو شيئين أرادهما السائل في سؤاله . وفي هذه الحالة لا بد من استعمال " أم " العاطفة المعادلة .
نحو : أحضرت إلى المدرسة راكبا أم ماشيا ؟ أمحمدا صافحت أم عليا ؟
منْ :
اسم استفهام للعاقل . نحو : من كسر الزجاج ؟ .
ومنه قوله تعالى : { من يحيي العظام وهي رميم }.
وقد تقرن " من " بـ " ذا " ، ويستفهم بهما معا .
نحو قوله تعالى : { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا }.
و " ذا " في الموقعين السابقين اسم إشارة ، وليست موصولة ..
ما :
اسم استفهام ن لغير العاقل . نحو : ما الأمر الذي اختلفتم فيه ؟
ومنه قوله تعالى : { وما تلك بيمينك يا موسى }.
وقوله تعالى : { قال ما خطبك }.
وقد تقرن " ما " بـ " ذا " الموصولة .
نحو قوله تعالى : { ماذا ينفقون قل العفو }.
وقوله تعالى : { ماذا قال ربكم }.
متى :
اسم استفهام يفيد الظرفية الزمانية المطلقة . أي أنه غير مححد الزمن
: متى الحضور إلى الحفل ؟
ومنه قوله تعالى : { متى هذا الوعد إن كنتم صادقين }.
أيان :
اسم استفهام للزمان المستقبل . نحو : أيان اللقاء الختامي ؟
ومنه قوله تعالى : { يسألونك عن الساعة أيان مرساها } .
أين :
اسم استفهام يدل على المكان . نحو : أين تسافرون هذا الصيف ؟
ومنه قوله تعلى : { فأين تذهبون }.
كيف :
اسم استفهام، لتعيين الحال . نحو : كيف حالك ؟
ومنه قوله تعالى : { وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله }.
كم :
اسم استفهام، يفيد العدد . نحو : كم ريالا معك ؟
ومنه قوله تعالى : { قال قائل منهم كم لبثم }.
أنَّى :
اسم استفهام، يفيد الزمان والمكان ، وذلك حسب ما يقتضيه السياق .
مثال الزمان : أنى تسافرون ؟
ومنه قوله تعالى " { لا إله إلا هو فأنى تصدقون }.
فجاءت " أنى " بمعنى " متى " والتقدير : متى تصدقون .
ومنه قوله تعالى : { فأنى يبصرون }.
ومثال دلالتها على المكان قولنا : أنى لك هذا ؟
وقد تأتي " أنى " للحال .
كقوله تعالى على لسان مريم : { قالت أنى يكون لي غلام }.
والتقدير : كيف يكون لي غلام .
أيُّ :
اسم استفهام يطلب به التعيين لما يضاف إليه " تعيين التمييز " .
نحو : أي نوع من الفاكهة اشتريت ؟
وقوله تعالى : { من أي شيء خلقه }.
وقوله تعالى : { بأي ذنب قتلت }.
المعاني المجازية للاستفهام ( أغراض الاستفهام ودلالاته )
المعنى الحقيقي لأدوات الاستفهام ، وهو طلب العلم بالشيء ، أو فهمه ، ولكن هناك معان مجازية بلاغية .
1 ـ الاستفهام الإنكاري . كقوله تعالى : { أغير الله اتخذ وليا }.
2 ـ الاستفهام التوبيخي . كقوله تعالى : { أعجلتم أمر ربكم }.
3 ـ الاستفهام التقريري . نحو : أأنت كسرت الزجاج .
ومنه قوله تعالى : { أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون }.
والمقصود بالتقرير : حمل السامع على الإقرار بصدور الفعل .
4 ـ الاستفهام التحكمي . نحو قوله تعالى : { أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا }.
5 ـ الاستفهام التنبيهي . كقوله تعالى : { فأين تذهبون }.
6 ـ الاستفهام التعجبي . نحو قوله تعالى : { ما لي لا ارى الهدهد }.
الاستفهام المثبت والاستفهام المنفي :
أجوبة الاستفهام المثبت :
1 ـ إذا كان الاستفهام يطلب به معرفة مضمون الجملة ، لأن السائل يجهله ، سواء أكان الاستفهام بـ هل .
كقوله تعالى : { هل أتاك حديث الغاشية }.
أم كان الاستفهام بـ الهمزة .
وقوله تعالى : { أإذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد }.
فالجواب حينئذ : " نعم " في الإثبات ، و " لا " في النفي .
فتقول على سبيل المثال : نعم نحن شاكرون ، ونعم اتخذ من دونه آلهة .
أو تقول في حالة النفي : لسنا شاكرين ، أو لم اتخذ من دونه آلهة
2 ـ أما إذا كان الاستفهام يطلب به التعيين ، فلا يحتاج الجواب إلى استخدام حروف الإجابة ، وإنما يكون الجواب بتعيين أحد الشيئين اللذين يسأل عنهما السائل ، أو بتعيين الأمر المستفسر عنه . نحو : أتفضل قراءة الشعر أم النثر ؟
وتكون الإجابة بتعيين أحد الشيئين المذكورين في السؤال ، إما الشعر ، أو النثر .
وأما تعيين الشيء المستفسر عنه .
كقوله تعالى : { قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله }.
ثانيا ـ أجوبة الاستفهام المنفي :
أن الاستفهام المنفي ، هو الاستفهام المثبت في حد ذاته ، ولكنه يأتي بعد أداة الاستفهام ، حرف نفي ، أو ما يدل على النفي .
والجواب حينئذ يكون " بلى " في الإثبات ، و " نعم " منفية في النفي .
نحو قوله تعالى : { قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي }
ومثال النفي : ألم تتأخر عن طابور الصباح ؟ الجواب : نعم لم أتأخر .
ألست مذنبا ؟ الجواب : نعم لست مذنبا .
تنبيه : يرادف " نعم " من أحرف أجوبة الاستفهام :
- أجل ، وإي .
ومثال " إي " ـ بكسر الهمزة ، وسكون الياء ـ وتأتي دائما قبل القسم .
قوله تعالى : { ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي }.
أغراض البلاغية للاستفهام :
النفي :
"هل جزاء الإحسان إلا الإحسان "
الإنكار :
"فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون "
"أتقولون على الله ما لا تعلمون "
"أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير"
"أغير الله تدعون"
متى يبلغ البنيان يوما تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم.
التقرير :
"أليس الله بأحكم الحاكمين"
" ألم نشرح لك صدرك "
التهكم والسخرية والتحقير:
"قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا"
أهذا الذي مدحته كثيرا
فدع الوعيد فما وعيدك ضائري أطنين أجنحة الذباب يضير
المتنبي يهجو كافورا:
من أية الطرق يأتي مثلك الكرم أين المحاجم يا كافور والجلم
التعجب:
"وتفقد الطير فقال مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين "
"ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق"
التسوية:
" سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفرالله لهم"
"سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين "
التشويق:
"يأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم"
التمني :
" فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا "
الأمر:
"وقل للذين أوتوا الكتاب والأمين ءأسلمتم"
"إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون"
التوبيخ:
" إلام الخلف بينكمو إلاما وهذي الضجة الكبرى علاما "
الحث :
"ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله "
"ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر"
الوعيد:
"ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الآخرين "
"ألم تر كيف فعل ربك بعاد "
التحضيض:
"ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرة"
العرض:
" ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم "
التهويل :
"الحاقة ما الحاقة وما أدراك ما الحاقة"
التحقيق:
"هل أتى على الإنسان حين من لدهر لم يكن شيئا مذكورا "
الاستبطاء:
"متى نصر الله "
حتى متى أنت في لهو وفي لعب والموت نحوك يهوي فاتحا فاه
الاستبعاد:
"أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين"
التحسر
ما للمنازل أصبحت لا أهلها أهلي ولا جيرانها جيراني
من للمحافل والجحافل والسرى
أيدري الربع أي دم أراقا وأي قلوب هذا الرعب شاقا

المدرس العراقي .
دخول حروف الجر على أسماء الاستفهام :
إذا دخل حرف الجر على اسم الاستفهـام يعـرب : ( اســم استفهـام مبنـي فـي محـل جـر بحـرف الجـر )
بمــن يثـــق الإنسـان فيمـا ينـوبــه .. ومــن أيــن للـحـــر الكـــريــم صحــاب
حتى متى أنت فـي لـهوٍ وفـي لعب .. والمــوت نحــوك يهــوي فــاغــراً فــاه
بـــــأيِّ كتــــابٍ أم بــــأيِّة ســـــنةٍ .. تـــرى حبهـــم عــــاراً علـــيَّ وتحســب
إلــى كــم فـــرقتي وكــم ارتحـالي .. فــــــلا أشكــــــو لــغيــــر الله حـــالـــي
وحتى متى أرعى الكواكب ساهراً .. فمــن طــالـــع اخــرى الليـالـي وغائـب
إذا دخل حرف الجر على ( مــا ) الاستفهامية تحذف ألفها تخفيفاً وتمييزاً لها عن باقي أنواع ( مــا )
( في + ما = فيمَ ) قال تعالى : (( قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ ))
( الباء + ما = بمَ ) قال تعالى : (( فَنَـاظِــرَةٌ بِـمَ يَـرْجِــعُ الْمُــرْسَلُـونَ ))
( عن + ما = عمَّ ) قال تعالى : ((عَـمَّ يَتَسَــاءلُـونَ . عَـنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ
( اللام + ما = لمَ ) قال تعالى : (( قُـلْ فَلِـمَ تَقْتُلـُونَ أَنبِيَـاءَ اللّهِ مِن قَبْلُ ))
( من + ما = ممَّ ) قال تعالى : (( فَلْيَنظُــرِ الْإِنسَــانُ مِـــمَّ خُـلِـــــــقَ ))
( إلى + ما = الامَ ) ، ( على + ما = علامَ ) :
إلامَ الخـــلــــــف بينـــــــــكم إلامَ .. وهــــذي الضـجـة الكـــبـرى عـــــــلامَ
( حتى + ما = حتامَ ) :
فحتـامَ نســري فــي دياجيــر محنةٍ .. يضيــق بهــا عـن صحبـة السيف غمده
ملاحظة :
( إلامَ ، علامَ ، حتامَ ) قد تكتب بالانفصال ( إلى مَ ، على مَ ، حتى مَ )
إذا لم تكن ( مــا ) استفهامية فلا تحذف الفها بدخول حرف الجر عليها :
قال تعالى : (( وَإِنَّ مِنْهَـا لَمَـا يَهْبـِطُ مِــنْ خَشْيَـةِ اللّهِ وَمَــا اللّهُ بِغَــافِـــلٍ عَمَّــا تَعْمَـــــلُــونَ ))
قال تعالى : (( والَّـذِينَ يُؤْمِنـُونَ بِمَا أُنــزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِـرَةِ هُـمْ يُوقِنُـونَ ))
قال تعالى : (( لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَـا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ))
إذا دخل حرف الجر على اسم الاستفهام ( أيّ ) المعرب فيكون مجروراً بحرف الجر
خجــلـى قــوافيَّ حـيـرى أبحــري .. فبـــأيِّ قــــافيــة أجـــــــود وأدفــــــــــع
إلـى أيِّ حيـن أنـت في زي محرم ... وحتــــى متــــى فـــي شقـــوة وإلـى كـم