معجم الحروف والأدوات
صفحة 1 من اصل 1
معجم الحروف والأدوات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
من طرف [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الإثنين 3 نوفمبر 2014 - 23:32
حرف العين
عامة:
1 ـ لفظ من ألفاظ توكيد الشمول ، تأتي بعد المؤكدة المنصوبة على الحالية وهي
بمعنى ( كل ) ،نحو : جاء الطلاب عامة .
2 ـ وإذا اتصلت بالضمير كانت توكيداً معنوياً تتبع ما قبلها في إعرابه .
نحو : جاء الجيش عامته .
3 ـ وتأتي مفعولاً مطلقاً إذا أضيفت إلى مصدر الفعل .
نحو : اجتهدت عامة الاجتهاد .
4 ـ كما تعرب حسب موقعها من الجملة ، وذلك في غير المواضع السابقة .
نحو : عامة الطلاب مجتهدون ، وأن عامة الناس مسلمون ، والتقيت بعامة المدعوين .
عدا:
تأتي فعلاً جامداً ناصباً للمستثنى على المفعولية ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً يعود
على مصدر الفعل المتقدم عليه ، نحو : نجح الطلاب عدا طالباً ، يعنى عدا نجاحهم طالباً .
وتأتي حرف جر مبنياً على السكون لا محل له من الإعراب وذلك إذا لم تدخل عليه
( ما ) المصدرية ، نحو : فاز المتسابقون عدا محمد . وفي هذه الحالة يجوز في
الاسم الواقع عدا النصب على اعتبارها فعلاً ، وفي حالة الجر لا تتعلق عدا بما قبلها ،
وهي مع معمولها في موضع نصب بتمام الكلام .
وتأتي فعلاً ماضياً وما بعدها واجب النصب على المفعولية إذا دخلت عليه ( ما ) المصدرية لأن ( ما ) المصدرية لا تدخل إلا على الفعل ، نحو : حضر المدعون ما عدا علياً . ومنه قول الشاعر :
تمل الندامى ما عداني فإنني بكل الذي يهوى نديمي مولع
فـ ( ما ) مع ما بعدها في تأويل مصدر في محل نصب إما على الحالية أو على الظرفية . فإذا قلبنا : حضر المدعون ما عدا علياً ، يكون التقدير على الوجه الأول : حضروا مجاوزين علياً ، وعلى الوجه الثاني : حضروا وقت مجاوزتهم علياً .
وتأتي ( عدا ) فعلاً ماضياً متصرفاً تاماً إذا كان بمعنى ( ركض أو جرى ) ومضارعه ( يعدو ) ، نحو : عدا اللاعبون في الملعب .
عسى:
1 ـ فعل جامد من أفعال الرجاء يعمل عمل كان ، ويشترط في خبره أن يكون فعلاً
مضارعاً ، يكثر اقترانه بأن مصدرية .
نحو : عسى فرج أن يأتي من عند الله ، ومنه قوله تعالى ( عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا ).
وقوله أيضاً :
عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب
2 ـ وتأتي عسى تامة فتأخذ فاعلاً ليس غير ، كقوله تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ).
3 ـ وتأتي حرفاً مشبهاً بالفعل بمعنى ( لعل ) عملاً ومعنى ، إذا اتصلت
بها ضمائر النصب، نحو : عساك تفوز ، أي لعلك تفوز .
ومنه قول صخر الحصري :
فقلت عساها نار صخر وعلها تشكي فأني نحوها فأعود
عل:
ظرف مبني على الضم في محل نصب على الظرفية المكانية بمعنى (فوق) .
فإذا قدر بعده مضاف إليه كان مبنياً على الضم في محل جر إذا سبقه حرف جر ، نحو :
انقض الصقر من عل ، ومنه قول الفرزدق :
ولقد سددت عليك كل ثنية وأتيت نحو بني كليب من عل
وإذا لم يقدر بعده مضاف إليه ، وسبقه حرف جر ، يكون حينئذ معرباً صفة لموصوف محذوف ، كقول امرئ القيس :
مكر مفر مقبل مدبر معاً كجلمود صخر حطه السيل من عل
والتقدير حطه السيل من مكان عال على سبيل الاستغناء بالصفة عن موصوفها
ومنه قول جرير :
إني انصببت من السماء عليكم حتى اختطفتك يا فرزدق من عل
نماذج من الإعراب
ولقد سددت عليك كل ثنية وأتيت نحو بني كليب من عل
ولقد : الواو حسب ما قبلها واللام موطئة للقسم حرف مبني لا محل له من الإعراب ،
قد حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
سددت : فعل وفاعل . عليك : جار ومجرور متعلقان بسد .
كل : مفعول به ، وهو مضاف . ثنية : مضاف إليه مجرور .
على:
تأتي لأربعة استعمالات كالآتي :
حرف جر :
ثانياً : تأتي على حرف جر زائد للتعويض عن حرف مماثل محذوف .
نحو : لم يجد على من يتكل عليه ، والتقدير : لم يجد من يتكل عليه .
ومنه قول الشاعر :
إن الكريم وأبيك يعتمل إن لم يجد يوماً على من يتكل .
ثالثاً : وتأتي ( على ) اسماً بمعنى ( فوق ) وذلك إذا جرت بمن .
كقول الشاعر :
غدت من عليه بعد ما ثم ضمؤها تصل وعن قيض بزيزاء مجهل
ومنه قول الآخر :
غدت من عليه ينقض الكل بعدها رأت حاجب الشمس اعتلاه ترفعا
رابعاً : وتأتي ( على ) فعلاً ماضياً ، إذا كانت ألفها ممدودة ( علا ) ، ومضارعها يعلو .
نحو : علا الطير ، ويعلو الصقر .
ومنه قوله تعالى ( إن فرعون علا في الأرض ).
ومنه قول طرفة بن العبد :
وتساقى القوم كأساً مرة وعلا الخيل دماء كالشعر
ومنه قول الشاعر :
علا زيدنا يوم القنا راس زيدكم بأبيض مشحوذ الفرار يمان
نماذج من الإعراب
قال الشاعر :
إن الكريم وأبيك يعتمل إن لم يجد يوماً على من يتكل
إن الكريم : إن حرف مشبه بالفعل ، الكريم اسم إن منصوب بالفتحة .
وأبيك : الواو للقسم ، أبيك اسم مجرور بحرف القسم وعلامة جره الياء لأنه من
الأسماء الستة ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه ، والجار والمجرور
متعلقان بفعل القسم المحذوف .
يعتمل : فعل مضارع مجزوم بالسكون لأنه جواب الشرط ، وفاعله ضمير مستتر فيه
جوازاً تقديره هو يعود على الكريم ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن .
إن : أداة شرط جازمة لفعلين مبنية على السكون في محل نصب مفعول به ليجد .
لم يجد : لم حرف نفي وجزم وقلب ، يجد فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه
السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على الكريم أيضاً .
يوماً : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بيجد .
على من : على حرف جر زائد ، من اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان ليجد .
وإذا اعتبرنا يجد في البيت فعلاً متعدياً لمفعول واحد فقط ، كانت إن الشرطية في محل
رفع مبتدأ لاستيفاء الفعل بمفعوله ، والجملة بعد إن في محل رفع خبر .
يتكل : فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره
هي ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
قال الشاعر :
غدت من عليه بعد ما ثم ضمؤها تصل وعن قيض بزيزاء مجهل
غدت : فعل ماض تام ، والتاء للتأنيث الساكنة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً
تقديره هي يعود على القطاة ، وجملة غدت ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
من عليه : من حرف جر ، عليه اسم بمعنى فوق مجرور بمن ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في حل جر مضاف إليه .
علام :
لفظ مركب من ( على ) و ( ما ) الاستفهامية المحذوفة الألف لدخول حرف
الجر عليها ، نحو : علام التأخر ، ومنه قول الشاعر :
هشت لك الدنيا فما لك واجما وتبسمت فعلام لا تتبسم
الإعراب
هشت : فعل ماض ، والتاء للتأنيث الساكنة حرف لا محل له من الإعراب .
لك : جار ومجرور متعلقان بهشت .
الدنيا : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر .
والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
فما لك : الفاء تفسيرية حف لا محل له من الإعراب ، وما استفهامية ، لك جار ومجرور متعلقان بواجما الآتي .
واجما : حال من الضمير في لك .
وتبسمت : الواو حرف عطف ، تبسمت معطوف على هشت .
فعلام : الفاء تفسيرية ، على حرف جر ، ما استفهامية في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بلا تتبسم الآتي .
لا تتبسم : لا نافية لا عمل لها ، تتبسم فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
عليك:
اسم فعل أمر مبني على الفتح بمعنى ( ألزم ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً
تقديره أنت ، نحو قوله تعالى ( عليكم أنفسكم ) وكقول الشاعر :
عليك بالصدق في كل الأمور ولا تكذب فأقبح ما يزري بك الكذب
وتأتي مركبة من حرف الجر ( على ) ، وضمير المخاطب المفرد .
نحو : اعتمدت عليك .
عمّ:
لفظ مركب من ( عن ) الجارة و ( ما ) الاستفهامية المحذوفة الألف لدخول ( عن )
عليها ، كقوله تعالى ( عم يتساءلون ).
إذا دخل أحد حروف الجر على ( ما ) الاستفهامية حذفت ألفها ، كما لاحظنا ذلك مع ( على ) و ( عن ) وكذلك مع بقية حروف الجر .
بينما إذا دخل حرف الجر على ( ما ) الموصولة ، فلا تحذف ألفها ، كقوله تعالى
( قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون ).
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( عم يتساءلون ) .
عم : حرف جر ، ما استفهامية في محل جر بعن ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل بعدهما .
يتساءلون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
قال تعالى ( قل لا تسألون عما أجرمنا ) .
قل : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
لا تسألون : لا نافية لا عمل لها ، تسألون فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع نائب فاعل .
عما : عن حرف جر ، ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعن ، والجار والمجرور متعلقان بأجرمنا الآتي .
أجرمنا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
وجملة لا تسألون ... إلخ في محل نصب مقول القول .
مركبة من ( عن ) الجارة و ( ما ) الحرفية الزائدة ولا تكفها عن العمل .
نحو : عما قريب سنلتقي في فلسطين .
عن :
ولها ثلاثة استعمالات :
حرف جر :
نحو : رحلت عن المدينة . وقد ذكر لها النحاة كثيراً من المعاني نذكرها .
ثالثاً : وتأتي اسماً بمعنى ( جانباً ) .
ومنه قول الشاعر :
فقلت للركب لما أن علا بهم من عن يمين الحبيا نظرة قبل
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ) .
واتقوا : الواو حرف عطف ، اتقوا فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والجملة معطوفة على اذكروا في الآية السابقة .
يوماً : مفعول به منصوب بالفتحة .
لا تجزي : لا نافية لا عمل لها ، تجزي فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء للثقل .
نفس : فاعل مرفوع .
عن نفس : جار ومجرور متعلقان بتجزي ، وقيل متعلقان بحال محذوفة من " شيئاً " ، والوجه الأول أحسن .
: فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره
أنت ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
قال الشاعر :
ولقد أراني للرماح دريئة من عن يميني تارة وأمامي
ولقد : الواو حسب ما قبلها ، قد حرف تحقيق ، واللام زائدة .
أراني : فعل مضارع مرفوع ، والنون للوقاية ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا ، والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول .
للرماح : جار ومجرور متعلقان بحال محذوفة مقدمة لدريئة .
دريئة : مفعول به ثان .
من عن : من حرف جر ، عن اسم بمعنى جانب مبني على السكون في محل جر
، وهو مضاف ، والجار والمجرور متعلقان بحال محذوفة للرماح .
يميني : مضاف إليه ، ويمين مضاف ، والياء في محل جر مضاف إليه .
تارة : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بالحال المحذوفة للرماح .
وأمامي : الواو للعطف ، أمامي معطوف على يميني ، والياء في محل جر بالإضافة .
عند:
1 ـ اسم لمكان أو لزمان الحضور الحي ، ويتعين أحد الوجهين بإضافتها .
مثال ظرف المكان ، قوله تعالى ( لهم أجرهم عند ربهم )
وقوله تعالى ( فاذكروا الله عند المشعر الحرام ).
ومثال ظرف الزمان ، قولنا : جئتك عند المساء .
2 ـ تأتي اسماً مجروراً بمن .
كقوله تعالى ( ولما جاءهم رسول من عند الله ).
وقوله تعالى ( وما النصر إلا من عند الله ).
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( لهم أجرهم عند ربهم ) .
لهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
أجرهم : أجر مبتدأ مؤخر ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .
عند : ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بأجرهم ، وعند مضاف .
ربهم : مضاف إليه ، ورب مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .
والجملة الاسمية من المبتدأ والخير في محل جر جواب الشرط .
قال تعالى ( وما النصر إلا من عند الله ) .
وما : الواو حسب ما قبلها ، ما نافية لا عمل لها .
النصر : مبتدأ مرفوع بالضمة .
إلا : أداة حصر لا عمل لها .
من عند : من حرف جر ، عند اسم مجرور ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف
في محل رفع خبر ، وعند مضاف .
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه .
عندك:
1 ـ اسم فعل أمر مبني على الفتح بمعنى ( خذ ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
نحو : عندك القلم ، أي خذه .
2 ـ ظرف مكان مضاف إلى كاف الخطاب .
كقوله تعالى ( رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ).
وقوله تعالى ( ادع لنا ربك بما عهد عندك ).
وتجر بمن فتكون اسماً مجروراً .
كقوله تعالى ( فإن أتممت عشراً فمن عندك ).
عندما:
كلمة مركبة من ( عند ) الظرفية ، و ( ما ) المصدرية .
نحو : عندما ينتهي العمل نلتقي للراحة .
عوض:
1 ـ ظرف لاستغراق الزمان المستقبل يبنى على الضم إذا لم يضف ، ويختص بالنفي
أو الاستفهام ، ويجوز فيه البناء على الفتح والكسر أيضاً ، وهو منقول عن العوض بمعنى الدهر .
ومنه قول الأعشى :
رضيعي لبان ثدي أم تحالفا بأسحم داج عوض لا نتفرق
2 ـ ظرف زمان منصوب بأن أضيف لما بعده وهو بمعنى الدهر أو أبداً ، والعوض
في الأصل مصدر عاض من الشيء عوضاً وعوضاً وعياضاً إذا أعطاه عوضاً
، وسمى الدهر بذلك لأنه كلما مضى منه جزء عوض منه آخر فهو لا ينقطع .
كلمة لتوكيد النسبة ، تتأخر عن المؤكد ، وتضاف إلى ضميره ، وتتبعه في إعرابه
، نحو : جاء المدير عينه ، وجاءت الأميرة عينها .
أما إذا أضيفت عين أو إحدى أخواتها من ألفاظ التوكيد المعنوي إلى الاسم الظاهر تعرب
حينئذ حسب موقعها من الكلام ، نحو : جاء عين المدير .
ويجوز في عينه أن تجر بباء زائدة ، ولكن تبقى على محلها من الإعراب ، نحو
: حضر الأمير بعينه .
وتعرب ( عين ) حسب موقعها من الجملة إذا كانت أداة النظر أو عين ما أو عظيم أو حذف المؤكد قبلها وجردت من الضمير .
نحو : هذا هو الملك عيناً ، وهذه عين جارية ، ونظر إليه بعين دامعة .
فعيناً الأولى حال منصوبة ، والثانية خبر مرفوع ، والثالثة مجرورة .
نماذج من الإعراب
" جاء المدير عينه " .
جاء : فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
المدير : فاعل مرفوع بالضمة .
عينه : عين توكيد معنوي مرفوع بالضمة ، وعين مضاف ،والضمير في محل جر
مضاف إليه .
" جاء عين المدير " .
جاء : فعل ماض مبني على الفتح .
عين : فاعل مرفوع بالضمة ، وعين مضاف .
المدير : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
" حضر الأمير بعينه " .
حضر : فعل ماض مبني على الفتح .
الأمير : فاعل مرفوع بالضمة .
بعينه : الباء حرف جر زائد ، عين : اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً لأنه توكيد معنوي للفاعل المرفوع ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .
حرف الغين
عامة
1 ـ لفظ من ألفاظ توكيد الشمول ، تأتي بعد المؤكدة المنصوبة على الحالية وهي بمعنى
( كل ) ، نحو : جاء الطلاب عامة .
2 ـ وإذا اتصلت بالضمير كانت توكيداً معنوياً تتبع ما قبلها في إعرابه .
نحو : جاء الجيش عامته .
3 ـ وتأتي مفعولاً مطلقاً إذا أضيفت إلى مصدر الفعل .
نحو : اجتهدت عامة الاجتهاد .
4 ـ كما تعرب حسب موقعها من الجملة ، وذلك في غير المواضع السابقة .
نحو : عامة الطلاب مجتهدون ، وأن عامة الناس مسلمون ، والتقيت بعامة المدعوين .
عدا :
تأتي فعلاً جامداً ناصباً للمستثنى على المفعولية ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً
يعود على مصدر الفعل المتقدم عليه ، نحو : نجح الطلاب عدا طالباً ، يعنى عدا نجاحهم
طالباً . وتأتي حرف جر مبنياً على السكون لا محل له من الإعراب وذلك إذا لم تدخل
عليه ( ما ) المصدرية ، نحو : فاز المتسابقون عدا محمد . وفي هذه الحالة يجوز
في الاسم الواقع عدا النصب على اعتبارها فعلاً ، وفي حالة الجر لا تتعلق عدا بما قبلها
، وهي مع معمولها في موضع نصب بتمام الكلام .
وتأتي فعلاً ماضياً وما بعدها واجب النصب على المفعولية إذا دخلت عليه ( ما ) المصدرية
لأن ( ما ) المصدرية لا تدخل إلا على الفعل ، نحو : حضر المدعون ما عدا علياً . ومنه قول الشاعر * :
تمل الندامى ما عداني فإنني بكل الذي يهوى نديمي مولع
فـ ( ما ) مع ما بعدها في تأويل مصدر في محل نصب إما على الحالية أو على
الظرفية . فإذا قلبنا : حضر المدعون ما عدا علياً ، يكون التقدير على الوجه الأول : حضروا مجاوزين علياً ، وعلى الوجه الثاني : حضروا وقت مجاوزتهم علياً .
وتأتي ( عدا ) فعلاً ماضياً متصرفاً تاماً إذا كان بمعنى ( ركض أو جرى ) ومضارعه
( يعدو ) ، نحو : عدا اللاعبون في الملعب .
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا ) .
عسى : فعل ماض جامد من أفعال الرجاء مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر .
الله : لفظ الجلالة اسم عسى مرفوع بالضمة الظاهرة .
أن يكف : أن حرف مصدري ونصب ، يكف فعل مضارع منصوب بأن ، وفاعله
ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على لفظ الجلالة .
بأس : مفعول به منصوب بالفتحة ، وهو مضاف .
الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالإضافة .
والجملة الفعلية ( أن يكف ) في محل نصب مصدر مؤول خبر عسى .
كفروا : فعل وفاعل ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
قال تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ) .
وعسى : الواو للعطف ، عسى فعل ماض جامد تام من أفعال الرجاء مبني على الفتح
لا محل له من الإعراب .
أن تكرهوا : أن حرف مصدري ونصب ، تكرهوا فعل مضارع منصوب وعلامة
نصبه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .
شيئاً : مفعول به .
والمصدر المؤول من أن والفعل تكرهوا في محل رفع فاعل لعسى التامة .
وهو : الواو للحال ، هو ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .
خير : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة . لكم : جار ومجرور متعلقان بخير .
والجملة الاسمية في محل نصب حال من ( شيئاً ) على الرغم من أنه نكرة ، ولكن
المعارض في ذلك الواو ، فإنها لا تعترض بين الصفة والموصوف ، ويجوز أن تكون
الجملة في محل نصب صفة لشيئاً (.
عل :
ظرف مبني على الضم في محل نصب على الظرفية المكانية بمعنى (فوق) .
فإذا قدر بعده مضاف إليه كان مبنياً على الضم في محل جر إذا سبقه حرف جر ، نحو :
انقض الصقر من عل ، ومنه قول الفرزدق :
ولقد سددت عليك كل ثنية وأتيت نحو بني كليب من عل
وإذا لم يقدر بعده مضاف إليه ، وسبقه حرف جر ، يكون حينئذ معرباً صفة
لموصوف محذوف ، كقول امرئ القيس :
مكر مفر مقبل مدبر معاً كجلمود صخر حطه السيل من عل
والتقدير حطه السيل من مكان عال على سبيل الاستغناء بالصفة عن موصوفها
ومنه قول جرير :
إني انصببت من السماء عليكم حتى اختطفتك يا فرزدق من عل
نماذج من الإعراب
قال الشاعر :
ولقد سددت عليك كل ثنية وأتيت نحو بني كليب من عل
ولقد : الواو حسب ما قبلها واللام موطئة للقسم حرف مبني لا محل له من الإعراب
، قد حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
سددت : فعل وفاعل . عليك : جار ومجرور متعلقان بسد .
كل : مفعول به ، وهو مضاف . ثنية : مضاف إليه مجرور .
على :
تأتي لأربعة استعمالات كالآتي :
أولاً : حرف جر : ولها كثير من المعاني نذكر أهمها :
1 ـ تأتي على للاستعلاء حساً ، نحو : جلست على الأرض ، ومنه قوله تعالى
( على الأرائك ينظرون ) ، وقوله تعالى ( وعلى الفلك تحملون ).
وللاستعلاء المعنوي ، نحو : كنا على علم بقدومك ، ومنه قوله تعالى ( فضلنا بعضهم
على بعض ) ، وقوله تعالى ( فأنزل الله سكينته على رسوله ) .
ومنه قول الشاعر الأعشى :
تشب لقرورين يصطليانها وبات على النار الثدي والمحلق
2 ـ تأتي بمعنى المصاحبة :
كقوله تعالى ( وآتى المال على حبه ) ، وقوله تعالى ( وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم ).
3 ـ تأتي للظرفية بمعنى ( في ) ، نحو : أخذه على حين غرة ، ومنه قوله تعالى
( أفتمارونه على ما يرى ) ،ومنه قوله تعالى ( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ).
4 ـ تأتي للتعليل : كقوله تعالى ( ولتكبروا الله على ما هداكم )(1) .
ومنه قول الشاعر :
علام تقول الريح يثقل عاتقي إذا أنا لم أطعن إذا الخيل كرت
5 ـ تأتي بمعنى الاستدراك : نحو : لم يحالفني الحظ على أنني لم أيأس .
ومنه قول الشاعر :
على أنها تعفو الكلوم وإنما نوكل بالأدنى وأن جل ما يعني
ومنه قول الشاعر :
بكل تداوينا فلم يشف مـا بنـا على أن قرب الدار خير من البعد
على أن قرب الدار ليس بنافع إذا كان من تهـواه ليس بذوي ود
6 ـ وتضمن على معنى ( عن ) : نحو : رضيت عليك .
ومنه قول الشاعر :
إذا رضيت على بنو قشير لعمر الله أعجبني رضاها
7 ـ وتضمن معنى ( عن ) وتسمى بعلى الموافقة : كقوله تعالى ( إذا اكتالوا على
الناس يستوفون ).
8 ـ وتضمن معنى ( الباء ) : نحو : رميت على القوس ، وقولهم : حري على أن تقول الصدق ، واركب على اسم الله ، ومنه قول عمر بن أبي ربيعة :
فقالت على اسم الله أمرك طاعة وإن كنت قد كلفت ما لم أعود
ثانياً : تأتي على حرف جر زائد للتعويض عن حرف مماثل محذوف .
نحو : لم يجد على من يتكل عليه ، والتقدير : لم يجد من يتكل عليه .
ومنه قول الشاعر :
إن الكريم وأبيك يعتمل إن لم يجد يوماً على من يتكل
وقد تزاد على دون تعويض ، كقول الأخطل :
أبى الله إلا أن سرحة مالك على كل أفنان العضاة تروق
وقد قال ابن مالك أن في ذلك نظر ، أي زيادة على بدون تعويض .
ثالثاً : وتأتي ( على ) اسماً بمعنى ( فوق ) وذلك إذا جرت بمن .
كقول الشاعر :
غدت من عليه بعد ما ثم ضمؤها تصل وعن قيض بزيزاء مجهل
ومنه قول الآخر :
غدت من عليه ينقض الكل بعدها رأت حاجب الشمس اعتلاه ترفعا
رابعاً : وتأتي ( على ) فعلاً ماضياً ، إذا كانت ألفها ممدودة ( علا ) ، ومضارعها يعلو .
نحو : علا الطير ، ويعلو الصقر .
ومنه قوله تعالى ( إن فرعون علا في الأرض ).
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( على الأرائك ينظرون ) .
على : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
الأرائك : اسم مجرور بعلى ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل ينظرون .
ينظرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .
قال الشاعر :
إن الكريم وأبيك يعتمل إن لم يجد يوماً على من يتكل
إن الكريم : إن حرف مشبه بالفعل ، الكريم اسم إن منصوب بالفتحة .
وأبيك : الواو للقسم ، أبيك اسم مجرور بحرف القسم وعلامة جره الياء لأنه من
الأسماء الستة ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه ، والجار والمجرور متعلقان بفعل القسم المحذوف .
يعتمل : فعل مضارع مجزوم بالسكون لأنه جواب الشرط ، وفاعله ضمير مستتر فيه
جوازاً تقديره هو يعود على الكريم ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن .
إن : أداة شرط جازمة لفعلين مبنية على السكون في محل نصب مفعول به ليجد .
لم يجد : لم حرف نفي وجزم وقلب ، يجد فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون
، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على الكريم أيضاً .
يوماً : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بيجد .
على من : على حرف جر زائد ، من اسم موصول مبني على السكون في محل
نصب مفعول به ثان ليجد .
وإذا اعتبرنا يجد في البيت فعلاً متعدياً لمفعول واحد فقط ، كانت إن الشرطية في
محل رفع مبتدأ لاستيفاء الفعل بمفعوله ، والجملة بعد إن في محل رفع خبر .
يتكل : فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره
هي ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
قال الشاعر :
غدت من عليه بعد ما ثم ضمؤها تصل وعن قيض بزيزاء مجهل
غدت : فعل ماض تام ، والتاء للتأنيث الساكنة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي يعود على القطاة ، وجملة غدت ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
من عليه : من حرف جر ، عليه اسم بمعنى فوق مجرور بمن ، وهو مضاف
، والضمير المتصل في حل جر مضاف إليه .
علام :
لفظ مركب من ( على ) و ( ما ) الاستفهامية المحذوفة الألف لدخول حرف الجر عليها ، نحو : علام التأخر ، ومنه قول الشاعر :
هشت لك الدنيا فما لك واجما وتبسمت فعلام لا تتبسم
الإعراب
هشت : فعل ماض ، والتاء للتأنيث الساكنة حرف لا محل له من الإعراب .
لك : جار ومجرور متعلقان بهشت .
الدنيا : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر .
والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
فما لك : الفاء تفسيرية حف لا محل له من الإعراب ، وما استفهامية ، لك جار
ومجرور متعلقان بواجما الآتي .
واجما : حال من الضمير في لك .
وتبسمت : الواو حرف عطف ، تبسمت معطوف على هشت .
فعلام : الفاء تفسيرية ، على حرف جر ، ما استفهامية في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بلا تتبسم الآتي .
لا تتبسم : لا نافية لا عمل لها ، تتبسم فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه
وجوباً تقديره أنت .
عليك :
اسم فعل أمر مبني على الفتح بمعنى ( ألزم ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت
، نحو قوله تعالى ( عليكم أنفسكم ) وكقول الشاعر :
عليك بالصدق في كل الأمور ولا تكذب فأقبح ما يزري بك الكذب
وتأتي مركبة من حرف الجر ( على ) ، وضمير المخاطب المفرد .
نحو : اعتمدت عليك .
عمّ :
لفظ مركب من ( عن ) الجارة و ( ما ) الاستفهامية المحذوفة الألف لدخول ( عن ) عليها ، كقوله تعالى ( عم يتساءلون ).
إذا دخل أحد حروف الجر على ( ما ) الاستفهامية حذفت ألفها ، كما لاحظنا ذلك مع
( على ) و ( عن ) وكذلك مع بقية حروف الجر .
بينما إذا دخل حرف الجر على ( ما ) الموصولة ، فلا تحذف ألفها ، كقوله تعالى
( قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون ).
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( عم يتساءلون ) .
عم : حرف جر ، ما استفهامية في محل جر بعن ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل بعدهما .
يتساءلون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
قال تعالى ( قل لا تسألون عما أجرمنا ) .
قل : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
لا تسألون : لا نافية لا عمل لها ، تسألون فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع
بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع نائب فاعل .
عما : عن حرف جر ، ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعن ، والجار والمجرور متعلقان بأجرمنا الآتي .
أجرمنا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
وجملة لا تسألون ... إلخ في محل نصب مقول القول .
عما :
مركبة من ( عن ) الجارة و ( ما ) الحرفية الزائدة ولا تكفها عن العمل .
نحو : عما قريب سنلتقي في فلسطين .
عن :
ولها ثلاثة استعمالات :
أولاً : حرف جر :
نحو : رحلت عن المدينة . وقد ذكر لها النحاة كثيراً من المعاني نذكرها .
1 ـ تأتي ( عن ) حرف جر للمجاوزة ، وهو أشهر معانيها .
نحو : جلت القوات عن الحدود .
2 ـ البدل . نحو : قم عني بهذا الأمر .
ومنه قوله تعالى ( واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ).
ومنه قول الفرزدق :
كيف تراني فالبار مجني قد قتل الله زياداً عني
3 ـ الاستعلاء . كقوله تعالى ( فإنما يبخل عن نفسه ) ، وقوله تعالى ( وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله ) ، ومنه قول الشاعر :
لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب عني ولا أنت دياني فتخزوني
4 ـ الاستعانة . نحو : رميت عن القوس .
5 ـ موافقة بعد . نحو : سحابة صيف عن قريب تقشع ، أي : بعد قريب .
ومنه قوله تعالى ( طبقاً عن طبق )، وقوله تعالى ( عما قليل ليصبحن نادمين ).
ومنه قول الشاعر :
قربا مربط النعامة مني لقحت حرب وائل عن حيال
6 – بمعنى ( من ) .
كقوله تعالى ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ).
وقوله تعالى ( أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ).
7 – وتأتي للتعليل .
نحو قوله تعالى ( وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك ).
وقوله تعالى ( وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه ) .
ثانياً : تأتي ( عن ) حرف جر زائد .
كقول الشاعر :
أ تجزع أن نفس أتاها حمامها فهلا التي عن بين جنبيك تدفع
ثالثاً : وتأتي اسماً بمعنى ( جانباً ) .
ومنه قول الشاعر :
فقلت للركب لما أن علا بهم من عن يمين الحبيا نظرة قبل
ولقد أراني للرماح دريئة من عن يميني تارة وأمامي
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ) .
واتقوا : الواو حرف عطف ، اتقوا فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة في
محل رفع فاعله ، والجملة معطوفة على اذكروا في الآية السابقة .
يوماً : مفعول به منصوب بالفتحة .
لا تجزي : لا نافية لا عمل لها ، تجزي فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء للثقل .
نفس : فاعل مرفوع .
عن نفس : جار ومجرور متعلقان بتجزي ، وقيل متعلقان بحال محذوفة من " شيئاً " ، والوجه الأول أحسن .
قال الشاعر :
أ تجزع أن نفس أتاها حمامها فهلا التي عن بين جنبيك تدفع
أ تجزع : الهمزة للاستفهام ، تجزع فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
أن : مخففة من الثقيلة لا عمل لها . نفس : مبتدأ مرفوع بالضمة .
أتاها : أتى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف ، والهاء في محل نصب مفعول به .
حمامها : حمام فاعل أتى ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .
فهلا : الفاء تفسيرية ، هل حرف استفهام ، ولا نافية لا عمل لها .
التي : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب بنزع الخافض ، والتقدير فهلا
عن التي بين جنبيك .
عن : حرف جر زائد للعوض عن ( عن ) المحذوفة .
بين : ظرف مكان مجرور لفظاً بحرف الجر الزائد في محل نصب متعلق بجنبيك ، وبين مضاف .
جنبيك : جنبي مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى ، وهو مضاف ، والكاف في محل
جر مضاف إليه .
تدفع : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره
أنت ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
قال الشاعر :
ولقد أراني للرماح دريئة من عن يميني تارة وأمامي
ولقد : الواو حسب ما قبلها ، قد حرف تحقيق ، واللام زائدة .
أراني : فعل مضارع مرفوع ، والنون للوقاية ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره
أنا ، والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول .
للرماح : جار ومجرور متعلقان بحال محذوفة مقدمة لدريئة .
دريئة : مفعول به ثان .
من عن : من حرف جر ، عن اسم بمعنى جانب مبني على السكون في محل جر ،
وهو مضاف ، والجار والمجرور متعلقان بحال محذوفة للرماح .
يميني : مضاف إليه ، ويمين مضاف ، والياء في محل جر مضاف إليه .
تارة : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بالحال المحذوفة للرماح .
وأمامي : الواو للعطف ، أمامي معطوف على يميني ، والياء في محل جر بالإضافة .
عند :
1 ـ اسم لمكان أو لزمان الحضور الحي ، ويتعين أحد الوجهين بإضافتها .
مثال ظرف المكان ، قوله تعالى ( لهم أجرهم عند ربهم ).
وقوله تعالى ( فاذكروا الله عند المشعر الحرام ).
ومثال ظرف الزمان ، قولنا : جئتك عند المساء .
2 ـ تأتي اسماً مجروراً بمن .
كقوله تعالى ( ولما جاءهم رسول من عند الله ) .
وقوله تعالى ( وما النصر إلا من عند الله ) .
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( لهم أجرهم عند ربهم ) .
لهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
أجرهم : أجر مبتدأ مؤخر ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .
عند : ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بأجرهم ، وعند مضاف .
ربهم : مضاف إليه ، ورب مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .
والجملة الاسمية من المبتدأ والخير في محل جر جواب الشرط .
قال تعالى ( وما النصر إلا من عند الله ) .
وما : الواو حسب ما قبلها ، ما نافية لا عمل لها .
النصر : مبتدأ مرفوع بالضمة .
إلا : أداة حصر لا عمل لها .
من عند : من حرف جر ، عند اسم مجرور ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر ، وعند مضاف .
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه .
عندك :
1 ـ اسم فعل أمر مبني على الفتح بمعنى ( خذ ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
نحو : عندك القلم ، أي خذه .
2 ـ ظرف مكان مضاف إلى كاف الخطاب .
كقوله تعالى ( رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ).
وقوله تعالى ( ادع لنا ربك بما عهد عندك ).
وتجر بمن فتكون اسماً مجروراً .
كقوله تعالى ( فإن أتممت عشراً فمن عندك ).
عندما :
كلمة مركبة من ( عند ) الظرفية ، و ( ما ) المصدرية .
نحو : عندما ينتهي العمل نلتقي للراحة .
عوض :
1 ـ ظرف لاستغراق الزمان المستقبل يبنى على الضم إذا لم يضف ، ويختص بالنفي
أو الاستفهام ، ويجوز فيه البناء على الفتح والكسر أيضاً ، وهو منقول عن العوض بمعنى الدهر .
ومنه قول الأعشى :
رضيعي لبان ثدي أم تحالفا بأسحم داج عوض لا نتفرق
2 ـ ظرف زمان منصوب بأن أضيف لما بعده وهو بمعنى الدهر أو أبداً ، والعوض
في الأصل مصدر عاض من الشيء عوضاً وعوضاً وعياضاً إذا أعطاه عوضاً ، وسمى الدهر بذلك لأنه كلما مضى منه جزء عوض منه آخر فهو لا ينقطع .
عين :
كلمة لتوكيد النسبة ، تتأخر عن المؤكد ، وتضاف إلى ضميره ،وتتبعه في إعرابه ، نحو :
جاء المدير عينه ، وجاءت الأميرة عينها .
أما إذا أضيفت عين أو إحدى أخواتها من ألفاظ التوكيد المعنوي إلى الاسم الظاهر تعرب
حينئذ حسب موقعها من الكلام ، نحو : جاء عين المدير .
ويجوز في عينه أن تجر بباء زائدة ، ولكن تبقى على محلها من الإعراب ، نحو :
حضر الأمير بعينه .
وتعرب ( عين ) حسب موقعها من الجملة إذا كانت أداة النظر أو عين ما أو عظيم
أو حذف المؤكد قبلها وجردت من الضمير .
نحو : هذا هو الملك عيناً ، وهذه عين جارية ، ونظر إليه بعين دامعة .
فعيناً الأولى حال منصوبة ، والثانية خبر مرفوع ، والثالثة مجرورة .
نماذج من الإعراب
" جاء المدير عينه " .
جاء : فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
المدير : فاعل مرفوع بالضمة .
عينه : عين توكيد معنوي مرفوع بالضمة ، وعين مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .
" جاء عين المدير " .
جاء : فعل ماض مبني على الفتح .
عين : فاعل مرفوع بالضمة ، وعين مضاف .
المدير : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
" حضر الأمير بعينه " .
حضر : فعل ماض مبني على الفتح .
الأمير : فاعل مرفوع بالضمة .
بعينه : الباء حرف جر زائد ، عين : اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً لأنه توكيد معنوي
للفاعل المرفوع ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .
غداً:
ظرف زمان منصوب بالفتحة ، ويقصد به اليوم الذي يأتي بعد يومك على أثر ثم توسعوا
فيه حتى أطلق على اليوم البعيد المرتقب ، نحو قوله تع
حرف الفاء
وتأتي لعدد من الأوجه :
أولاً : حرف عطف يفيد الترتيب والتعقيب ، ويكون المعطوف بها إما مفرداً أو جملة .
مثال المعطوف المفرد : جاء محمد فمحمود .
ومنه قول الشاعر :
يا لهف زيابة للحارث الصابح فالغانم فالآيب
ومنه قول الآخر :
قضى بيننا مروان أمس قضية فما زادنا مروان إلا تنائيا
ومثال المعطوف الجملة ، وتكون الفاء دالة على السببية قولهم : ضربه
فأدماه ، وزنى فرجم ، ومنه قوله تعالى ( فوكزه موسى فقضى عليه ).
وقوله تعالى ( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه ).
وتأتي الفاء رابطة لجواب ( إما ) .
نحو قوله تعالى ( فأما اليتيم فلا تقهر ، وأما السائل فلا تنهر ).
والفاء في هذا الموضع تفيد السببية أيضاً ، وهي ليست بعاطفة لأن الأصل فيها أن
تلي إما مباشرة ، ولكنها في الآية السابقة أضمرت لضرب من إصلاح اللفظ ومن
ثم فهي حرف جواب ، يجوز أن يعمل ما بعدها فيما قبلها فاليتيم في الآية السابقة مفعول به للعامل الآتي ( تقهر ) .
ثانياً : تأتي الفاء زائدة للتوكيد وهي نوعان :
1 – نوع يدخل على خبر المبتدأ إذا تضمن معنى الشرط .
نحو : الذي يفوز فله جائزة .
والفاء في فله شبيهة بالفاء الواقعة في جواب الشرط .
2 – نوع زائد مطلقاً وهي لا عمل لها .
كقوله تعالى ( وربك فكبر وثيابك فطهر ).
عامة:
1 ـ لفظ من ألفاظ توكيد الشمول ، تأتي بعد المؤكدة المنصوبة على الحالية وهي
بمعنى ( كل ) ،نحو : جاء الطلاب عامة .
2 ـ وإذا اتصلت بالضمير كانت توكيداً معنوياً تتبع ما قبلها في إعرابه .
نحو : جاء الجيش عامته .
3 ـ وتأتي مفعولاً مطلقاً إذا أضيفت إلى مصدر الفعل .
نحو : اجتهدت عامة الاجتهاد .
4 ـ كما تعرب حسب موقعها من الجملة ، وذلك في غير المواضع السابقة .
نحو : عامة الطلاب مجتهدون ، وأن عامة الناس مسلمون ، والتقيت بعامة المدعوين .
عدا:
تأتي فعلاً جامداً ناصباً للمستثنى على المفعولية ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً يعود
على مصدر الفعل المتقدم عليه ، نحو : نجح الطلاب عدا طالباً ، يعنى عدا نجاحهم طالباً .
وتأتي حرف جر مبنياً على السكون لا محل له من الإعراب وذلك إذا لم تدخل عليه
( ما ) المصدرية ، نحو : فاز المتسابقون عدا محمد . وفي هذه الحالة يجوز في
الاسم الواقع عدا النصب على اعتبارها فعلاً ، وفي حالة الجر لا تتعلق عدا بما قبلها ،
وهي مع معمولها في موضع نصب بتمام الكلام .
وتأتي فعلاً ماضياً وما بعدها واجب النصب على المفعولية إذا دخلت عليه ( ما ) المصدرية لأن ( ما ) المصدرية لا تدخل إلا على الفعل ، نحو : حضر المدعون ما عدا علياً . ومنه قول الشاعر :
تمل الندامى ما عداني فإنني بكل الذي يهوى نديمي مولع
فـ ( ما ) مع ما بعدها في تأويل مصدر في محل نصب إما على الحالية أو على الظرفية . فإذا قلبنا : حضر المدعون ما عدا علياً ، يكون التقدير على الوجه الأول : حضروا مجاوزين علياً ، وعلى الوجه الثاني : حضروا وقت مجاوزتهم علياً .
وتأتي ( عدا ) فعلاً ماضياً متصرفاً تاماً إذا كان بمعنى ( ركض أو جرى ) ومضارعه ( يعدو ) ، نحو : عدا اللاعبون في الملعب .
عسى:
1 ـ فعل جامد من أفعال الرجاء يعمل عمل كان ، ويشترط في خبره أن يكون فعلاً
مضارعاً ، يكثر اقترانه بأن مصدرية .
نحو : عسى فرج أن يأتي من عند الله ، ومنه قوله تعالى ( عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا ).
وقوله أيضاً :
عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب
2 ـ وتأتي عسى تامة فتأخذ فاعلاً ليس غير ، كقوله تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ).
3 ـ وتأتي حرفاً مشبهاً بالفعل بمعنى ( لعل ) عملاً ومعنى ، إذا اتصلت
بها ضمائر النصب، نحو : عساك تفوز ، أي لعلك تفوز .
ومنه قول صخر الحصري :
فقلت عساها نار صخر وعلها تشكي فأني نحوها فأعود
عل:
ظرف مبني على الضم في محل نصب على الظرفية المكانية بمعنى (فوق) .
فإذا قدر بعده مضاف إليه كان مبنياً على الضم في محل جر إذا سبقه حرف جر ، نحو :
انقض الصقر من عل ، ومنه قول الفرزدق :
ولقد سددت عليك كل ثنية وأتيت نحو بني كليب من عل
وإذا لم يقدر بعده مضاف إليه ، وسبقه حرف جر ، يكون حينئذ معرباً صفة لموصوف محذوف ، كقول امرئ القيس :
مكر مفر مقبل مدبر معاً كجلمود صخر حطه السيل من عل
والتقدير حطه السيل من مكان عال على سبيل الاستغناء بالصفة عن موصوفها
ومنه قول جرير :
إني انصببت من السماء عليكم حتى اختطفتك يا فرزدق من عل
نماذج من الإعراب
ولقد سددت عليك كل ثنية وأتيت نحو بني كليب من عل
ولقد : الواو حسب ما قبلها واللام موطئة للقسم حرف مبني لا محل له من الإعراب ،
قد حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
سددت : فعل وفاعل . عليك : جار ومجرور متعلقان بسد .
كل : مفعول به ، وهو مضاف . ثنية : مضاف إليه مجرور .
على:
تأتي لأربعة استعمالات كالآتي :
حرف جر :
ثانياً : تأتي على حرف جر زائد للتعويض عن حرف مماثل محذوف .
نحو : لم يجد على من يتكل عليه ، والتقدير : لم يجد من يتكل عليه .
ومنه قول الشاعر :
إن الكريم وأبيك يعتمل إن لم يجد يوماً على من يتكل .
ثالثاً : وتأتي ( على ) اسماً بمعنى ( فوق ) وذلك إذا جرت بمن .
كقول الشاعر :
غدت من عليه بعد ما ثم ضمؤها تصل وعن قيض بزيزاء مجهل
ومنه قول الآخر :
غدت من عليه ينقض الكل بعدها رأت حاجب الشمس اعتلاه ترفعا
رابعاً : وتأتي ( على ) فعلاً ماضياً ، إذا كانت ألفها ممدودة ( علا ) ، ومضارعها يعلو .
نحو : علا الطير ، ويعلو الصقر .
ومنه قوله تعالى ( إن فرعون علا في الأرض ).
ومنه قول طرفة بن العبد :
وتساقى القوم كأساً مرة وعلا الخيل دماء كالشعر
ومنه قول الشاعر :
علا زيدنا يوم القنا راس زيدكم بأبيض مشحوذ الفرار يمان
نماذج من الإعراب
قال الشاعر :
إن الكريم وأبيك يعتمل إن لم يجد يوماً على من يتكل
إن الكريم : إن حرف مشبه بالفعل ، الكريم اسم إن منصوب بالفتحة .
وأبيك : الواو للقسم ، أبيك اسم مجرور بحرف القسم وعلامة جره الياء لأنه من
الأسماء الستة ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه ، والجار والمجرور
متعلقان بفعل القسم المحذوف .
يعتمل : فعل مضارع مجزوم بالسكون لأنه جواب الشرط ، وفاعله ضمير مستتر فيه
جوازاً تقديره هو يعود على الكريم ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن .
إن : أداة شرط جازمة لفعلين مبنية على السكون في محل نصب مفعول به ليجد .
لم يجد : لم حرف نفي وجزم وقلب ، يجد فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه
السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على الكريم أيضاً .
يوماً : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بيجد .
على من : على حرف جر زائد ، من اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان ليجد .
وإذا اعتبرنا يجد في البيت فعلاً متعدياً لمفعول واحد فقط ، كانت إن الشرطية في محل
رفع مبتدأ لاستيفاء الفعل بمفعوله ، والجملة بعد إن في محل رفع خبر .
يتكل : فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره
هي ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
قال الشاعر :
غدت من عليه بعد ما ثم ضمؤها تصل وعن قيض بزيزاء مجهل
غدت : فعل ماض تام ، والتاء للتأنيث الساكنة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً
تقديره هي يعود على القطاة ، وجملة غدت ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
من عليه : من حرف جر ، عليه اسم بمعنى فوق مجرور بمن ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في حل جر مضاف إليه .
علام :
لفظ مركب من ( على ) و ( ما ) الاستفهامية المحذوفة الألف لدخول حرف
الجر عليها ، نحو : علام التأخر ، ومنه قول الشاعر :
هشت لك الدنيا فما لك واجما وتبسمت فعلام لا تتبسم
الإعراب
هشت : فعل ماض ، والتاء للتأنيث الساكنة حرف لا محل له من الإعراب .
لك : جار ومجرور متعلقان بهشت .
الدنيا : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر .
والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
فما لك : الفاء تفسيرية حف لا محل له من الإعراب ، وما استفهامية ، لك جار ومجرور متعلقان بواجما الآتي .
واجما : حال من الضمير في لك .
وتبسمت : الواو حرف عطف ، تبسمت معطوف على هشت .
فعلام : الفاء تفسيرية ، على حرف جر ، ما استفهامية في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بلا تتبسم الآتي .
لا تتبسم : لا نافية لا عمل لها ، تتبسم فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
عليك:
اسم فعل أمر مبني على الفتح بمعنى ( ألزم ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً
تقديره أنت ، نحو قوله تعالى ( عليكم أنفسكم ) وكقول الشاعر :
عليك بالصدق في كل الأمور ولا تكذب فأقبح ما يزري بك الكذب
وتأتي مركبة من حرف الجر ( على ) ، وضمير المخاطب المفرد .
نحو : اعتمدت عليك .
عمّ:
لفظ مركب من ( عن ) الجارة و ( ما ) الاستفهامية المحذوفة الألف لدخول ( عن )
عليها ، كقوله تعالى ( عم يتساءلون ).
إذا دخل أحد حروف الجر على ( ما ) الاستفهامية حذفت ألفها ، كما لاحظنا ذلك مع ( على ) و ( عن ) وكذلك مع بقية حروف الجر .
بينما إذا دخل حرف الجر على ( ما ) الموصولة ، فلا تحذف ألفها ، كقوله تعالى
( قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون ).
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( عم يتساءلون ) .
عم : حرف جر ، ما استفهامية في محل جر بعن ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل بعدهما .
يتساءلون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
قال تعالى ( قل لا تسألون عما أجرمنا ) .
قل : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
لا تسألون : لا نافية لا عمل لها ، تسألون فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع نائب فاعل .
عما : عن حرف جر ، ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعن ، والجار والمجرور متعلقان بأجرمنا الآتي .
أجرمنا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
وجملة لا تسألون ... إلخ في محل نصب مقول القول .
مركبة من ( عن ) الجارة و ( ما ) الحرفية الزائدة ولا تكفها عن العمل .
نحو : عما قريب سنلتقي في فلسطين .
عن :
ولها ثلاثة استعمالات :
حرف جر :
نحو : رحلت عن المدينة . وقد ذكر لها النحاة كثيراً من المعاني نذكرها .
ثالثاً : وتأتي اسماً بمعنى ( جانباً ) .
ومنه قول الشاعر :
فقلت للركب لما أن علا بهم من عن يمين الحبيا نظرة قبل
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ) .
واتقوا : الواو حرف عطف ، اتقوا فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله ، والجملة معطوفة على اذكروا في الآية السابقة .
يوماً : مفعول به منصوب بالفتحة .
لا تجزي : لا نافية لا عمل لها ، تجزي فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء للثقل .
نفس : فاعل مرفوع .
عن نفس : جار ومجرور متعلقان بتجزي ، وقيل متعلقان بحال محذوفة من " شيئاً " ، والوجه الأول أحسن .
: فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره
أنت ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
قال الشاعر :
ولقد أراني للرماح دريئة من عن يميني تارة وأمامي
ولقد : الواو حسب ما قبلها ، قد حرف تحقيق ، واللام زائدة .
أراني : فعل مضارع مرفوع ، والنون للوقاية ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا ، والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول .
للرماح : جار ومجرور متعلقان بحال محذوفة مقدمة لدريئة .
دريئة : مفعول به ثان .
من عن : من حرف جر ، عن اسم بمعنى جانب مبني على السكون في محل جر
، وهو مضاف ، والجار والمجرور متعلقان بحال محذوفة للرماح .
يميني : مضاف إليه ، ويمين مضاف ، والياء في محل جر مضاف إليه .
تارة : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بالحال المحذوفة للرماح .
وأمامي : الواو للعطف ، أمامي معطوف على يميني ، والياء في محل جر بالإضافة .
عند:
1 ـ اسم لمكان أو لزمان الحضور الحي ، ويتعين أحد الوجهين بإضافتها .
مثال ظرف المكان ، قوله تعالى ( لهم أجرهم عند ربهم )
وقوله تعالى ( فاذكروا الله عند المشعر الحرام ).
ومثال ظرف الزمان ، قولنا : جئتك عند المساء .
2 ـ تأتي اسماً مجروراً بمن .
كقوله تعالى ( ولما جاءهم رسول من عند الله ).
وقوله تعالى ( وما النصر إلا من عند الله ).
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( لهم أجرهم عند ربهم ) .
لهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
أجرهم : أجر مبتدأ مؤخر ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .
عند : ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بأجرهم ، وعند مضاف .
ربهم : مضاف إليه ، ورب مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .
والجملة الاسمية من المبتدأ والخير في محل جر جواب الشرط .
قال تعالى ( وما النصر إلا من عند الله ) .
وما : الواو حسب ما قبلها ، ما نافية لا عمل لها .
النصر : مبتدأ مرفوع بالضمة .
إلا : أداة حصر لا عمل لها .
من عند : من حرف جر ، عند اسم مجرور ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف
في محل رفع خبر ، وعند مضاف .
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه .
عندك:
1 ـ اسم فعل أمر مبني على الفتح بمعنى ( خذ ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
نحو : عندك القلم ، أي خذه .
2 ـ ظرف مكان مضاف إلى كاف الخطاب .
كقوله تعالى ( رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ).
وقوله تعالى ( ادع لنا ربك بما عهد عندك ).
وتجر بمن فتكون اسماً مجروراً .
كقوله تعالى ( فإن أتممت عشراً فمن عندك ).
عندما:
كلمة مركبة من ( عند ) الظرفية ، و ( ما ) المصدرية .
نحو : عندما ينتهي العمل نلتقي للراحة .
عوض:
1 ـ ظرف لاستغراق الزمان المستقبل يبنى على الضم إذا لم يضف ، ويختص بالنفي
أو الاستفهام ، ويجوز فيه البناء على الفتح والكسر أيضاً ، وهو منقول عن العوض بمعنى الدهر .
ومنه قول الأعشى :
رضيعي لبان ثدي أم تحالفا بأسحم داج عوض لا نتفرق
2 ـ ظرف زمان منصوب بأن أضيف لما بعده وهو بمعنى الدهر أو أبداً ، والعوض
في الأصل مصدر عاض من الشيء عوضاً وعوضاً وعياضاً إذا أعطاه عوضاً
، وسمى الدهر بذلك لأنه كلما مضى منه جزء عوض منه آخر فهو لا ينقطع .
كلمة لتوكيد النسبة ، تتأخر عن المؤكد ، وتضاف إلى ضميره ، وتتبعه في إعرابه
، نحو : جاء المدير عينه ، وجاءت الأميرة عينها .
أما إذا أضيفت عين أو إحدى أخواتها من ألفاظ التوكيد المعنوي إلى الاسم الظاهر تعرب
حينئذ حسب موقعها من الكلام ، نحو : جاء عين المدير .
ويجوز في عينه أن تجر بباء زائدة ، ولكن تبقى على محلها من الإعراب ، نحو
: حضر الأمير بعينه .
وتعرب ( عين ) حسب موقعها من الجملة إذا كانت أداة النظر أو عين ما أو عظيم أو حذف المؤكد قبلها وجردت من الضمير .
نحو : هذا هو الملك عيناً ، وهذه عين جارية ، ونظر إليه بعين دامعة .
فعيناً الأولى حال منصوبة ، والثانية خبر مرفوع ، والثالثة مجرورة .
نماذج من الإعراب
" جاء المدير عينه " .
جاء : فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
المدير : فاعل مرفوع بالضمة .
عينه : عين توكيد معنوي مرفوع بالضمة ، وعين مضاف ،والضمير في محل جر
مضاف إليه .
" جاء عين المدير " .
جاء : فعل ماض مبني على الفتح .
عين : فاعل مرفوع بالضمة ، وعين مضاف .
المدير : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
" حضر الأمير بعينه " .
حضر : فعل ماض مبني على الفتح .
الأمير : فاعل مرفوع بالضمة .
بعينه : الباء حرف جر زائد ، عين : اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً لأنه توكيد معنوي للفاعل المرفوع ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .
حرف الغين
عامة
1 ـ لفظ من ألفاظ توكيد الشمول ، تأتي بعد المؤكدة المنصوبة على الحالية وهي بمعنى
( كل ) ، نحو : جاء الطلاب عامة .
2 ـ وإذا اتصلت بالضمير كانت توكيداً معنوياً تتبع ما قبلها في إعرابه .
نحو : جاء الجيش عامته .
3 ـ وتأتي مفعولاً مطلقاً إذا أضيفت إلى مصدر الفعل .
نحو : اجتهدت عامة الاجتهاد .
4 ـ كما تعرب حسب موقعها من الجملة ، وذلك في غير المواضع السابقة .
نحو : عامة الطلاب مجتهدون ، وأن عامة الناس مسلمون ، والتقيت بعامة المدعوين .
عدا :
تأتي فعلاً جامداً ناصباً للمستثنى على المفعولية ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً
يعود على مصدر الفعل المتقدم عليه ، نحو : نجح الطلاب عدا طالباً ، يعنى عدا نجاحهم
طالباً . وتأتي حرف جر مبنياً على السكون لا محل له من الإعراب وذلك إذا لم تدخل
عليه ( ما ) المصدرية ، نحو : فاز المتسابقون عدا محمد . وفي هذه الحالة يجوز
في الاسم الواقع عدا النصب على اعتبارها فعلاً ، وفي حالة الجر لا تتعلق عدا بما قبلها
، وهي مع معمولها في موضع نصب بتمام الكلام .
وتأتي فعلاً ماضياً وما بعدها واجب النصب على المفعولية إذا دخلت عليه ( ما ) المصدرية
لأن ( ما ) المصدرية لا تدخل إلا على الفعل ، نحو : حضر المدعون ما عدا علياً . ومنه قول الشاعر * :
تمل الندامى ما عداني فإنني بكل الذي يهوى نديمي مولع
فـ ( ما ) مع ما بعدها في تأويل مصدر في محل نصب إما على الحالية أو على
الظرفية . فإذا قلبنا : حضر المدعون ما عدا علياً ، يكون التقدير على الوجه الأول : حضروا مجاوزين علياً ، وعلى الوجه الثاني : حضروا وقت مجاوزتهم علياً .
وتأتي ( عدا ) فعلاً ماضياً متصرفاً تاماً إذا كان بمعنى ( ركض أو جرى ) ومضارعه
( يعدو ) ، نحو : عدا اللاعبون في الملعب .
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا ) .
عسى : فعل ماض جامد من أفعال الرجاء مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر .
الله : لفظ الجلالة اسم عسى مرفوع بالضمة الظاهرة .
أن يكف : أن حرف مصدري ونصب ، يكف فعل مضارع منصوب بأن ، وفاعله
ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على لفظ الجلالة .
بأس : مفعول به منصوب بالفتحة ، وهو مضاف .
الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالإضافة .
والجملة الفعلية ( أن يكف ) في محل نصب مصدر مؤول خبر عسى .
كفروا : فعل وفاعل ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
قال تعالى ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ) .
وعسى : الواو للعطف ، عسى فعل ماض جامد تام من أفعال الرجاء مبني على الفتح
لا محل له من الإعراب .
أن تكرهوا : أن حرف مصدري ونصب ، تكرهوا فعل مضارع منصوب وعلامة
نصبه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .
شيئاً : مفعول به .
والمصدر المؤول من أن والفعل تكرهوا في محل رفع فاعل لعسى التامة .
وهو : الواو للحال ، هو ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .
خير : خبر مرفوع بالضمة الظاهرة . لكم : جار ومجرور متعلقان بخير .
والجملة الاسمية في محل نصب حال من ( شيئاً ) على الرغم من أنه نكرة ، ولكن
المعارض في ذلك الواو ، فإنها لا تعترض بين الصفة والموصوف ، ويجوز أن تكون
الجملة في محل نصب صفة لشيئاً (.
عل :
ظرف مبني على الضم في محل نصب على الظرفية المكانية بمعنى (فوق) .
فإذا قدر بعده مضاف إليه كان مبنياً على الضم في محل جر إذا سبقه حرف جر ، نحو :
انقض الصقر من عل ، ومنه قول الفرزدق :
ولقد سددت عليك كل ثنية وأتيت نحو بني كليب من عل
وإذا لم يقدر بعده مضاف إليه ، وسبقه حرف جر ، يكون حينئذ معرباً صفة
لموصوف محذوف ، كقول امرئ القيس :
مكر مفر مقبل مدبر معاً كجلمود صخر حطه السيل من عل
والتقدير حطه السيل من مكان عال على سبيل الاستغناء بالصفة عن موصوفها
ومنه قول جرير :
إني انصببت من السماء عليكم حتى اختطفتك يا فرزدق من عل
نماذج من الإعراب
قال الشاعر :
ولقد سددت عليك كل ثنية وأتيت نحو بني كليب من عل
ولقد : الواو حسب ما قبلها واللام موطئة للقسم حرف مبني لا محل له من الإعراب
، قد حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
سددت : فعل وفاعل . عليك : جار ومجرور متعلقان بسد .
كل : مفعول به ، وهو مضاف . ثنية : مضاف إليه مجرور .
على :
تأتي لأربعة استعمالات كالآتي :
أولاً : حرف جر : ولها كثير من المعاني نذكر أهمها :
1 ـ تأتي على للاستعلاء حساً ، نحو : جلست على الأرض ، ومنه قوله تعالى
( على الأرائك ينظرون ) ، وقوله تعالى ( وعلى الفلك تحملون ).
وللاستعلاء المعنوي ، نحو : كنا على علم بقدومك ، ومنه قوله تعالى ( فضلنا بعضهم
على بعض ) ، وقوله تعالى ( فأنزل الله سكينته على رسوله ) .
ومنه قول الشاعر الأعشى :
تشب لقرورين يصطليانها وبات على النار الثدي والمحلق
2 ـ تأتي بمعنى المصاحبة :
كقوله تعالى ( وآتى المال على حبه ) ، وقوله تعالى ( وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم ).
3 ـ تأتي للظرفية بمعنى ( في ) ، نحو : أخذه على حين غرة ، ومنه قوله تعالى
( أفتمارونه على ما يرى ) ،ومنه قوله تعالى ( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ).
4 ـ تأتي للتعليل : كقوله تعالى ( ولتكبروا الله على ما هداكم )(1) .
ومنه قول الشاعر :
علام تقول الريح يثقل عاتقي إذا أنا لم أطعن إذا الخيل كرت
5 ـ تأتي بمعنى الاستدراك : نحو : لم يحالفني الحظ على أنني لم أيأس .
ومنه قول الشاعر :
على أنها تعفو الكلوم وإنما نوكل بالأدنى وأن جل ما يعني
ومنه قول الشاعر :
بكل تداوينا فلم يشف مـا بنـا على أن قرب الدار خير من البعد
على أن قرب الدار ليس بنافع إذا كان من تهـواه ليس بذوي ود
6 ـ وتضمن على معنى ( عن ) : نحو : رضيت عليك .
ومنه قول الشاعر :
إذا رضيت على بنو قشير لعمر الله أعجبني رضاها
7 ـ وتضمن معنى ( عن ) وتسمى بعلى الموافقة : كقوله تعالى ( إذا اكتالوا على
الناس يستوفون ).
8 ـ وتضمن معنى ( الباء ) : نحو : رميت على القوس ، وقولهم : حري على أن تقول الصدق ، واركب على اسم الله ، ومنه قول عمر بن أبي ربيعة :
فقالت على اسم الله أمرك طاعة وإن كنت قد كلفت ما لم أعود
ثانياً : تأتي على حرف جر زائد للتعويض عن حرف مماثل محذوف .
نحو : لم يجد على من يتكل عليه ، والتقدير : لم يجد من يتكل عليه .
ومنه قول الشاعر :
إن الكريم وأبيك يعتمل إن لم يجد يوماً على من يتكل
وقد تزاد على دون تعويض ، كقول الأخطل :
أبى الله إلا أن سرحة مالك على كل أفنان العضاة تروق
وقد قال ابن مالك أن في ذلك نظر ، أي زيادة على بدون تعويض .
ثالثاً : وتأتي ( على ) اسماً بمعنى ( فوق ) وذلك إذا جرت بمن .
كقول الشاعر :
غدت من عليه بعد ما ثم ضمؤها تصل وعن قيض بزيزاء مجهل
ومنه قول الآخر :
غدت من عليه ينقض الكل بعدها رأت حاجب الشمس اعتلاه ترفعا
رابعاً : وتأتي ( على ) فعلاً ماضياً ، إذا كانت ألفها ممدودة ( علا ) ، ومضارعها يعلو .
نحو : علا الطير ، ويعلو الصقر .
ومنه قوله تعالى ( إن فرعون علا في الأرض ).
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( على الأرائك ينظرون ) .
على : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
الأرائك : اسم مجرور بعلى ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل ينظرون .
ينظرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .
قال الشاعر :
إن الكريم وأبيك يعتمل إن لم يجد يوماً على من يتكل
إن الكريم : إن حرف مشبه بالفعل ، الكريم اسم إن منصوب بالفتحة .
وأبيك : الواو للقسم ، أبيك اسم مجرور بحرف القسم وعلامة جره الياء لأنه من
الأسماء الستة ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه ، والجار والمجرور متعلقان بفعل القسم المحذوف .
يعتمل : فعل مضارع مجزوم بالسكون لأنه جواب الشرط ، وفاعله ضمير مستتر فيه
جوازاً تقديره هو يعود على الكريم ، والجملة الفعلية في محل رفع خبر إن .
إن : أداة شرط جازمة لفعلين مبنية على السكون في محل نصب مفعول به ليجد .
لم يجد : لم حرف نفي وجزم وقلب ، يجد فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون
، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود على الكريم أيضاً .
يوماً : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بيجد .
على من : على حرف جر زائد ، من اسم موصول مبني على السكون في محل
نصب مفعول به ثان ليجد .
وإذا اعتبرنا يجد في البيت فعلاً متعدياً لمفعول واحد فقط ، كانت إن الشرطية في
محل رفع مبتدأ لاستيفاء الفعل بمفعوله ، والجملة بعد إن في محل رفع خبر .
يتكل : فعل مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره
هي ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
قال الشاعر :
غدت من عليه بعد ما ثم ضمؤها تصل وعن قيض بزيزاء مجهل
غدت : فعل ماض تام ، والتاء للتأنيث الساكنة ، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هي يعود على القطاة ، وجملة غدت ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
من عليه : من حرف جر ، عليه اسم بمعنى فوق مجرور بمن ، وهو مضاف
، والضمير المتصل في حل جر مضاف إليه .
علام :
لفظ مركب من ( على ) و ( ما ) الاستفهامية المحذوفة الألف لدخول حرف الجر عليها ، نحو : علام التأخر ، ومنه قول الشاعر :
هشت لك الدنيا فما لك واجما وتبسمت فعلام لا تتبسم
الإعراب
هشت : فعل ماض ، والتاء للتأنيث الساكنة حرف لا محل له من الإعراب .
لك : جار ومجرور متعلقان بهشت .
الدنيا : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر .
والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
فما لك : الفاء تفسيرية حف لا محل له من الإعراب ، وما استفهامية ، لك جار
ومجرور متعلقان بواجما الآتي .
واجما : حال من الضمير في لك .
وتبسمت : الواو حرف عطف ، تبسمت معطوف على هشت .
فعلام : الفاء تفسيرية ، على حرف جر ، ما استفهامية في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بلا تتبسم الآتي .
لا تتبسم : لا نافية لا عمل لها ، تتبسم فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه
وجوباً تقديره أنت .
عليك :
اسم فعل أمر مبني على الفتح بمعنى ( ألزم ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت
، نحو قوله تعالى ( عليكم أنفسكم ) وكقول الشاعر :
عليك بالصدق في كل الأمور ولا تكذب فأقبح ما يزري بك الكذب
وتأتي مركبة من حرف الجر ( على ) ، وضمير المخاطب المفرد .
نحو : اعتمدت عليك .
عمّ :
لفظ مركب من ( عن ) الجارة و ( ما ) الاستفهامية المحذوفة الألف لدخول ( عن ) عليها ، كقوله تعالى ( عم يتساءلون ).
إذا دخل أحد حروف الجر على ( ما ) الاستفهامية حذفت ألفها ، كما لاحظنا ذلك مع
( على ) و ( عن ) وكذلك مع بقية حروف الجر .
بينما إذا دخل حرف الجر على ( ما ) الموصولة ، فلا تحذف ألفها ، كقوله تعالى
( قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون ).
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( عم يتساءلون ) .
عم : حرف جر ، ما استفهامية في محل جر بعن ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل بعدهما .
يتساءلون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
قال تعالى ( قل لا تسألون عما أجرمنا ) .
قل : فعل أمر مبني على السكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
لا تسألون : لا نافية لا عمل لها ، تسألون فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع
بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع نائب فاعل .
عما : عن حرف جر ، ما اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعن ، والجار والمجرور متعلقان بأجرمنا الآتي .
أجرمنا : فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
وجملة لا تسألون ... إلخ في محل نصب مقول القول .
عما :
مركبة من ( عن ) الجارة و ( ما ) الحرفية الزائدة ولا تكفها عن العمل .
نحو : عما قريب سنلتقي في فلسطين .
عن :
ولها ثلاثة استعمالات :
أولاً : حرف جر :
نحو : رحلت عن المدينة . وقد ذكر لها النحاة كثيراً من المعاني نذكرها .
1 ـ تأتي ( عن ) حرف جر للمجاوزة ، وهو أشهر معانيها .
نحو : جلت القوات عن الحدود .
2 ـ البدل . نحو : قم عني بهذا الأمر .
ومنه قوله تعالى ( واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ).
ومنه قول الفرزدق :
كيف تراني فالبار مجني قد قتل الله زياداً عني
3 ـ الاستعلاء . كقوله تعالى ( فإنما يبخل عن نفسه ) ، وقوله تعالى ( وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله ) ، ومنه قول الشاعر :
لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب عني ولا أنت دياني فتخزوني
4 ـ الاستعانة . نحو : رميت عن القوس .
5 ـ موافقة بعد . نحو : سحابة صيف عن قريب تقشع ، أي : بعد قريب .
ومنه قوله تعالى ( طبقاً عن طبق )، وقوله تعالى ( عما قليل ليصبحن نادمين ).
ومنه قول الشاعر :
قربا مربط النعامة مني لقحت حرب وائل عن حيال
6 – بمعنى ( من ) .
كقوله تعالى ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ).
وقوله تعالى ( أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ).
7 – وتأتي للتعليل .
نحو قوله تعالى ( وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك ).
وقوله تعالى ( وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه ) .
ثانياً : تأتي ( عن ) حرف جر زائد .
كقول الشاعر :
أ تجزع أن نفس أتاها حمامها فهلا التي عن بين جنبيك تدفع
ثالثاً : وتأتي اسماً بمعنى ( جانباً ) .
ومنه قول الشاعر :
فقلت للركب لما أن علا بهم من عن يمين الحبيا نظرة قبل
ولقد أراني للرماح دريئة من عن يميني تارة وأمامي
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ) .
واتقوا : الواو حرف عطف ، اتقوا فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة في
محل رفع فاعله ، والجملة معطوفة على اذكروا في الآية السابقة .
يوماً : مفعول به منصوب بالفتحة .
لا تجزي : لا نافية لا عمل لها ، تجزي فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء للثقل .
نفس : فاعل مرفوع .
عن نفس : جار ومجرور متعلقان بتجزي ، وقيل متعلقان بحال محذوفة من " شيئاً " ، والوجه الأول أحسن .
قال الشاعر :
أ تجزع أن نفس أتاها حمامها فهلا التي عن بين جنبيك تدفع
أ تجزع : الهمزة للاستفهام ، تجزع فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
أن : مخففة من الثقيلة لا عمل لها . نفس : مبتدأ مرفوع بالضمة .
أتاها : أتى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف ، والهاء في محل نصب مفعول به .
حمامها : حمام فاعل أتى ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .
فهلا : الفاء تفسيرية ، هل حرف استفهام ، ولا نافية لا عمل لها .
التي : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب بنزع الخافض ، والتقدير فهلا
عن التي بين جنبيك .
عن : حرف جر زائد للعوض عن ( عن ) المحذوفة .
بين : ظرف مكان مجرور لفظاً بحرف الجر الزائد في محل نصب متعلق بجنبيك ، وبين مضاف .
جنبيك : جنبي مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى ، وهو مضاف ، والكاف في محل
جر مضاف إليه .
تدفع : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره
أنت ، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
قال الشاعر :
ولقد أراني للرماح دريئة من عن يميني تارة وأمامي
ولقد : الواو حسب ما قبلها ، قد حرف تحقيق ، واللام زائدة .
أراني : فعل مضارع مرفوع ، والنون للوقاية ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره
أنا ، والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول .
للرماح : جار ومجرور متعلقان بحال محذوفة مقدمة لدريئة .
دريئة : مفعول به ثان .
من عن : من حرف جر ، عن اسم بمعنى جانب مبني على السكون في محل جر ،
وهو مضاف ، والجار والمجرور متعلقان بحال محذوفة للرماح .
يميني : مضاف إليه ، ويمين مضاف ، والياء في محل جر مضاف إليه .
تارة : ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بالحال المحذوفة للرماح .
وأمامي : الواو للعطف ، أمامي معطوف على يميني ، والياء في محل جر بالإضافة .
عند :
1 ـ اسم لمكان أو لزمان الحضور الحي ، ويتعين أحد الوجهين بإضافتها .
مثال ظرف المكان ، قوله تعالى ( لهم أجرهم عند ربهم ).
وقوله تعالى ( فاذكروا الله عند المشعر الحرام ).
ومثال ظرف الزمان ، قولنا : جئتك عند المساء .
2 ـ تأتي اسماً مجروراً بمن .
كقوله تعالى ( ولما جاءهم رسول من عند الله ) .
وقوله تعالى ( وما النصر إلا من عند الله ) .
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( لهم أجرهم عند ربهم ) .
لهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
أجرهم : أجر مبتدأ مؤخر ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .
عند : ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بأجرهم ، وعند مضاف .
ربهم : مضاف إليه ، ورب مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .
والجملة الاسمية من المبتدأ والخير في محل جر جواب الشرط .
قال تعالى ( وما النصر إلا من عند الله ) .
وما : الواو حسب ما قبلها ، ما نافية لا عمل لها .
النصر : مبتدأ مرفوع بالضمة .
إلا : أداة حصر لا عمل لها .
من عند : من حرف جر ، عند اسم مجرور ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر ، وعند مضاف .
الله : لفظ الجلالة مضاف إليه .
عندك :
1 ـ اسم فعل أمر مبني على الفتح بمعنى ( خذ ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت .
نحو : عندك القلم ، أي خذه .
2 ـ ظرف مكان مضاف إلى كاف الخطاب .
كقوله تعالى ( رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ).
وقوله تعالى ( ادع لنا ربك بما عهد عندك ).
وتجر بمن فتكون اسماً مجروراً .
كقوله تعالى ( فإن أتممت عشراً فمن عندك ).
عندما :
كلمة مركبة من ( عند ) الظرفية ، و ( ما ) المصدرية .
نحو : عندما ينتهي العمل نلتقي للراحة .
عوض :
1 ـ ظرف لاستغراق الزمان المستقبل يبنى على الضم إذا لم يضف ، ويختص بالنفي
أو الاستفهام ، ويجوز فيه البناء على الفتح والكسر أيضاً ، وهو منقول عن العوض بمعنى الدهر .
ومنه قول الأعشى :
رضيعي لبان ثدي أم تحالفا بأسحم داج عوض لا نتفرق
2 ـ ظرف زمان منصوب بأن أضيف لما بعده وهو بمعنى الدهر أو أبداً ، والعوض
في الأصل مصدر عاض من الشيء عوضاً وعوضاً وعياضاً إذا أعطاه عوضاً ، وسمى الدهر بذلك لأنه كلما مضى منه جزء عوض منه آخر فهو لا ينقطع .
عين :
كلمة لتوكيد النسبة ، تتأخر عن المؤكد ، وتضاف إلى ضميره ،وتتبعه في إعرابه ، نحو :
جاء المدير عينه ، وجاءت الأميرة عينها .
أما إذا أضيفت عين أو إحدى أخواتها من ألفاظ التوكيد المعنوي إلى الاسم الظاهر تعرب
حينئذ حسب موقعها من الكلام ، نحو : جاء عين المدير .
ويجوز في عينه أن تجر بباء زائدة ، ولكن تبقى على محلها من الإعراب ، نحو :
حضر الأمير بعينه .
وتعرب ( عين ) حسب موقعها من الجملة إذا كانت أداة النظر أو عين ما أو عظيم
أو حذف المؤكد قبلها وجردت من الضمير .
نحو : هذا هو الملك عيناً ، وهذه عين جارية ، ونظر إليه بعين دامعة .
فعيناً الأولى حال منصوبة ، والثانية خبر مرفوع ، والثالثة مجرورة .
نماذج من الإعراب
" جاء المدير عينه " .
جاء : فعل ماض مبني على الفتح لا محل له من الإعراب .
المدير : فاعل مرفوع بالضمة .
عينه : عين توكيد معنوي مرفوع بالضمة ، وعين مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .
" جاء عين المدير " .
جاء : فعل ماض مبني على الفتح .
عين : فاعل مرفوع بالضمة ، وعين مضاف .
المدير : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
" حضر الأمير بعينه " .
حضر : فعل ماض مبني على الفتح .
الأمير : فاعل مرفوع بالضمة .
بعينه : الباء حرف جر زائد ، عين : اسم مجرور لفظاً مرفوع محلاً لأنه توكيد معنوي
للفاعل المرفوع ، وهو مضاف ، والضمير في محل جر مضاف إليه .
غداً:
ظرف زمان منصوب بالفتحة ، ويقصد به اليوم الذي يأتي بعد يومك على أثر ثم توسعوا
فيه حتى أطلق على اليوم البعيد المرتقب ، نحو قوله تع
حرف الفاء
وتأتي لعدد من الأوجه :
أولاً : حرف عطف يفيد الترتيب والتعقيب ، ويكون المعطوف بها إما مفرداً أو جملة .
مثال المعطوف المفرد : جاء محمد فمحمود .
ومنه قول الشاعر :
يا لهف زيابة للحارث الصابح فالغانم فالآيب
ومنه قول الآخر :
قضى بيننا مروان أمس قضية فما زادنا مروان إلا تنائيا
ومثال المعطوف الجملة ، وتكون الفاء دالة على السببية قولهم : ضربه
فأدماه ، وزنى فرجم ، ومنه قوله تعالى ( فوكزه موسى فقضى عليه ).
وقوله تعالى ( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه ).
وتأتي الفاء رابطة لجواب ( إما ) .
نحو قوله تعالى ( فأما اليتيم فلا تقهر ، وأما السائل فلا تنهر ).
والفاء في هذا الموضع تفيد السببية أيضاً ، وهي ليست بعاطفة لأن الأصل فيها أن
تلي إما مباشرة ، ولكنها في الآية السابقة أضمرت لضرب من إصلاح اللفظ ومن
ثم فهي حرف جواب ، يجوز أن يعمل ما بعدها فيما قبلها فاليتيم في الآية السابقة مفعول به للعامل الآتي ( تقهر ) .
ثانياً : تأتي الفاء زائدة للتوكيد وهي نوعان :
1 – نوع يدخل على خبر المبتدأ إذا تضمن معنى الشرط .
نحو : الذي يفوز فله جائزة .
والفاء في فله شبيهة بالفاء الواقعة في جواب الشرط .
2 – نوع زائد مطلقاً وهي لا عمل لها .
كقوله تعالى ( وربك فكبر وثيابك فطهر ).
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى